يدخل «الخضر» المنافسة الرسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في طبعتها الواحدة و الثلاثون التي تحتضنها الغابون، عندما يواجه هذا المساء، بداية من الساعة الخامسة مساء، منتخب جنوب افريقيا على أرضية ملعب مدينة فرانسفيل الذي يتسع ل22 ألف متفرج، في مباراة قوية مفتوحة على كل الاحتمالات.و سيكون المدرب البلجيكي، جورج ليكنس، وأشباله، هذا المساء، أمام أول اختبار حقيقي ضد «محاربي زيمبابوي«، بعد التحضيرات الجدية والمكثفة التي خضع لها رفقاء احسن لاعب افريقي رياض محرز في معسكرهم التحضيري في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والذي تخلله مباراتين وديتين ضد منتخب موريتانيا. «الخضر» يواجهون زيمبابوي بعد 12 عاما سيحاور الخضر محاربي «زيمبابوي» بعد 12 عاما عن اللقاء الذي خسرته تشكيلة «سعدان« في دورة تونس 2004 بهدفين لهدف واحد.ستحمل مواجهة اليوم التي يخوضها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم افريقيا أمام المنتخب الزيمبابوي الرقم 17 في افتتاحيات «الخضر» في «الكان»و في نظرة خاطفة عن نتائج الخضر في مبارياته 16 فاز في أربع مواجهات فقط مقابل ستة تعادلات ومثلها من الهزائم وهو عدد ضئيل جدا مقارنة بالإمكانيات التي كان عليها المنتخب الوطني خاصة خلال عشرية الثمانينات والملفت للنظر أن جميع هاته الانتصارات سجلت في العصر الذهبي للمنتخب الوطني عصر ماجر وبلومي والآخرين. المواجهة رقم 6 بين المنتخبين و الأفضلية «للخضر» المنتخب الزيمبابوي الذي كان قد فاز على المنتخب الوطني في 2004 خلال دورة تونس بنتيجة (2-1)، والتي كانت آخر مشاركة له في كأس إفريقيا، كما سبق للمنتخب الوطني الفوز على زيمبابوي مرتين في 5 مواجهات جمعتهم، فيما انتهت مواجهتان بالتعادل، وستكون مواجهة اليوم السادسة بينهما. عقدة المباراة الأولى تلاحق «الخضر» في «الكان» يعود آخر فوز للخضر في المباراة الأولى في نهائيات «الكان« إلى تاريخ 2 مارس 1990 عندما احتضنت بلادنا الدورة السابع عشرة ويومها واجه الخضر منتخب نيجيريا وتمكن «الخضر» من الفوز بنتيجة ثقيلة، وهي خمسة أهداف مقابل هدف واحد، وهو أثقل فوز للخضر في نهائيات كأس افريقيا التي فتحت شهية أشبال المرحوم كرمالي الذين توجوا باللقب آنذاك. منافس «الخضر» اليوم تعادلوا مع الكاميرون في آخر محطة تحضيرية تعادل المنتخب الزيمبابوي الثلاثاء الفارط أمام نظيره الكاميروني بهدف لمثله في المقابلة الودية التي جمعت بينها في العاصمة الكاميرونية ياوندي استعدادا للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية 2017 بالغابون. وكان منافس «الخضر» الاول في «كان» الغابون متفوقا في النتيجة عن طريق هدف تينداي ندورو في الدقيقة 14 قبل أن يتعادل منتخب الكاميرون في الدقيقة 28 عن طريق هدف بنيامين ماكوندو. وقدم الزيمبابويين أداء جيدا أما الأسود غير المروضة ما يؤكد أن مأمورية رفقاء محرز لن تكون بتلك السهولة التي يتوقعها البعض. الجيل الحالي «للخضر» مطالب بترك بصمته على الصعيد القاري قد تكون مشاركة منتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية هذه المرة نقطة تحول فاصلة في تاريخ هذا الجيل المميز من اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة الجزائرية على المستوى العالمي خاصة في المونديال الأخير بالبرازيل لكن دون ترك أي بصمة واضحة على الصعيد القاري.ورغم كل المشاكل التي أحاطت بمحاربي الصحراء في الفترة الأخيرة والتي أسفرت عن تولي البلجيكي جورج ليكنس قيادة هذا الجيل في نهائيات الغابون إلا أنهم ما يزالوا مطالبين بجلب اللقب الثاني «للخضر» في تاريخه بعد 16 مشاركة في «الكان». «الخضر» في موقع جيد للفوز ستخوض التشكيلة الوطنية مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، تجسّدت في الروح المعنوية العالية لعدد من اللاّعبين وحتى المدرب، كون تصريحات لاعبي ‘'الخضر'' تشابهت تقريبا، فيما يتعلق بالطموح.