يدخل المنتخب الوطني الجزائري اليوم أجواء المنافسة الرسمية لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في طبعتها الواحدة والثلاثين التي تحتضنها الغابون، عندما يواجه هذا المساء، بداية من الساعة الخامسة، منتخب زيمبابوي على أرضية ملعب مدينة فرانسفيل الذي يتسع ل22 ألف متفرج، في مباراة قوية مفتوحة على كل الاحتمالات. سيكون المدرب البلجيكي، جورج ليكنس، وأشباله، أمام أول اختبار حقيقي ضد محاربي زيمبابوي، بعد التحضيرات الجدية والمكثفة التي خضع لها رفقاء أحسن لاعب إفريقي رياض محرز في معسكرهم التحضيري في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، والذي تخللته مباراتان وديتان ضد منتخب موريتانيا. 12 عاما مرت على آخر مواجهة بين المنتخبين وسيحاول أشبال المدرب جورج ليكنس الفوز بمواجهة اليوم أمام زيمبابوي بعد 12 عاما من اللقاء الذي خسرته تشكيلة ”سعدان” في دورة تونس 2004 بهدفين لهدف واحد. وستحمل مواجهة اليوم التي سيخوضها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا أمام منتخب زيمبابوي، طابع الثأر للخسارة التي تكبدها محاربو الصحراء قبل 13 عاما والتي كاد الخضر أن يخرجوا آنذاك من المنافسة لولا الهدف الذي سجله حسين أشيو في وقت حساس، ليتأهل المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي بفارق الأهداف. حكم إثيوبي لإدارة مواجهة ”الخضر” وزيمبابوي عيّنت ”الكاف” حكم ساحة من إثيوبيا لِإدارة مواجهة اليوم بين المنتخب الوطني الجزائري ومُنافسه زيمبابوي. ويتكونّ الطاقم من حكم الساحة باملاك تيسيما وييسا، ومساعديه جان كلود بيروموشاهو من البورندي وأبو بكر دومبويا من غينيا كوناكري. وسبق لحكم الساحة الإثيوبي باملاك تيسيما وييسا (37 سنة) المشاركة في ”كان” غينيا الاستوائية 2015. الأنصار ينتظرون انطلاقة قوية لتجنب سيناريو مالاوي وتونس وبعد الملاحظات والنقاط الإيجابية والسلبية التي سجلها الناخب الوطني خلال الاختبارين الوديين ”للخضر” قبل موعد الغابون، ينتظر أنصار المنتخب الوطني في كل أرجاء الوطن، بشغف كبير، انطلاقة قوية للمنتخب الوطني في بادية المشوار في ”كان 2017”، خاصة أن المنتخب الوطني يملك عقدة اللقاء الافتتاحي في منافسة ”الكان” والكل يتذكر سناريو مالاوي وتونس. لكن هذا السيناريو لا يتمناه الجمهور الجزائري، وحتى رفقاء المتألق رياض محرز الذين أكدوا خلال كل تصريحاتهم، أنهم يريدون دخول الموعد القاري بقوة، وتدشين ظهورهم بانتصار على حساب المنتخب الزيمبابوي، بل وأجمعوا أن الفوز في مواجهة اليوم سيكون مفتاح التأهل إلى الدور القادم. ليكنس يعول على مباغتة الخصم بالسيطرة على وسط الميدان ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها المنتخب الجزائري في مدينة فرانسفيل، اتضح جليا أن التقني البلجيكي سيعتمد على خطة هجومية محضة، عكس خرجاته السابقة التي اعتمد فيها الأسلوب الدفاعي، وذلك من أجل مباغتة الخصم ومحاولة التسجيل عليه خلال الدقائق الأولى، في محاولة لإرباكه وإدخال الشك في نفوس لاعبيه، كما يتجه المدرب الوطني إلى تعزيز وسط الميدان وذلك لإحكام السيطرة على هذه المنطقة الحساسة.