عبر العديد من المتتبعين للشأن الرياضي في الجزائر عن تخوفهم من عقوبات قد تطال كرة القدم الجزائرية من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا»، و ذلك بسبب الصراع الدائر حاليا بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، و وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على خلفية الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من منافسة كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وكان وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي قد أدلى بتصريحات نارية، طالب من خلالها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالاعتذار من الشعب الجزائري و الاستقالة، مؤكدا انه يجب أن يحاسب رئيس الفاف ويقدم حصيلة المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، و جاء ذلك تزامنا مع تصريح المسؤول الأول في مبنى دالي براهيم و الذي أكد فيه أنه لا أحد سأل عن المنتخب قبل عامين من الآن، وبالتالي لا يحق لأحد محاسبته، في إشارة واضحة إلى وزارة الشباب و الرياضة و القائمين على تسييرها، وفي ظل هذه الأحداث، تبقى الرياضة الجزائرية وكرة القدم على وجه الخصوص مهددة بعقوبات قاسية في حال ما إذا تواصل الصراع واشتد بين الطرفين، على اعتبار أن قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم ومبادئ وقوانين الحركة الأولمبية توجب ضرورة استقلالية الحركة الرياضية وتمنع تدخل الحكومات في عمل الاتحاديات، حيث تنص لوائح الفيفا على أنه في حال ثبوت أي تدخل حكومي في شؤون الرياضة على مستوى الاتحادية فستكون هناك انعكاسات مباشرة على الكرة الجزائرية، ولن يكون بمقدور المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها المشاركة في المنافسات الدولية، فضلا عن حرمان الأندية من إجراء أي اتصالات رياضية بفرق أخرى، فضلا عن تجميد مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس أمم إفريقيا 2019 في الكاميرون، وأيضا إقصاء الفرق الجزائرية من مختلف المنافسات القارية، وللتذكير فقط فان عقوبات «الفيفا« مست بعض الاتحاديات على شاكلة الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاتحاد الكاميروني، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار لتفادي أية عقوبات من شأنها أن تؤثر سلبيا على كرة القدم الجزائرية و تدخل المنتخب الوطني في حالة من الجمود ودوامة سيكون من الصعب الخروج منها.