رئيس الفاف يحظى بحماية الفيفا ** إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يحدد بعد وزير الشباب والرياضة موعدا للقاء الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة للسماع إليه بشأن الخروج المذل للمنتخب الوطني من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا الغابون والذي دخلت مراحلها الأخيرة. آخر الأخبار المتسربة من مقر الوزارة بأول ماي تفيد أن الوزير الهادي ولد علي سيلتقي روراوة قبل نهاية الأسبوع الجاري وفي حال تأكد هذه الأخبار الكثير قد يتساءل ماذا سيقول روراوة للوزير بخصوص الوجه الشاحب الذي ظهرت به العناصر الوطنية في مبارياتها الثلاثة في الغابون؟. روراوة الذي كان قد قصف الوزارة والدولة بطريقته الخاصة مشيرا إلى أن لا أحد يمكن محاسبته بخصوص نتائج المنتخب الوطني في الغابون كما انه لا يمكن لأي شخص كان أن يرغمه بالرحيل من رئاسة الفاف طالما انه منتخب بطريقة ديمقراطية ويحظى بحماية مطلقة من الفيفا وكل ما يقال بشأنه حسب المعني بالأمر أشبه بشطحات من أشخاص يريدون رئاسة الفاف . وعليه فما جدوى لقاء روراوة بوزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي كون كلام روراوة الأخير يحمل الكثير من الدلالات على أنه لا يفكر بترك رئاسة الفاف . الوزير الهادي ولد علي قد يجد نفسه في وضعية حرجة في حال مطالبته شخصيا من روراوة ترك منصبه وإذا تعنت ذات الوزير بمطلبه حينها سيحدث صدام علني بينه وبين روراوة وستتدخل بعدها الفيفا حيث سترغم الوزير ولد علي برفع أي تهديد تجاه روراوة بمطالبته بالرحيل من رئاسة (الفاف) وإن لم يستجب لقوانين الفيفا ستضرب هذه الأخيرة بأيدي من حديد الكرة الجزائرية بحرمان المنتخبات الوطنية من المشاركة في جميع المنافسات الدولية كما ستحرم النوادي الجزائرية من المشاركة هي الأخرى في جميع المنافسات القارية والدولية كون الاتحادية الدولية لكرة القدم تمنع اي تدخل حكومي في تسيير دواليب الاتحادية الكروية لجميع الدول المنضوية تحت لوائها والمقر عددها ب206 دولة. وعليه فروراوة لا يمكن لأي كان أن يزيحه من منصب رئاسة الفاف إلا إذا قرر الرحيل طواعية إما لأسباب صحية أو ضربة فوقية بمطرقة من جهات (عليا) في الدولة.