اهتز سكان قرية عين تراب 58 كلم غرب عاصمة ولاية قالمة ،والتابعة إقليميا لبلدية وادي الزناتي،مساء أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شيخ في العقد الثامن من العمر، تفاصيل هذه الجريمة و حسب المعلومات الأولية المتوفرة، تعود إلى مساء يوم السبت الفارط، عندما كان المدعو (س .م ط) البالغ من العمر 79 سنة، متوجها صوب المنبع المائي الموجود بالقرية من أجل جلب الماء، ليتفاجأ بسيارة تتوقف أمامه، حيث خرج منها جاره المدعو (ر .ق) البالغ من العمر 76 سنة يعمل بناء، و في يده سلاح ناري من نوع بندقية من الصنف الخامس و هذا حسب العيار الفارغ الذي تم العثور عليه بمكان الحادث ، ليطلق النار على الضحية، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، سكان القرية و فور سماعهم للطلق الناري، سارعوا إلى مكان الحادث، أين تم العثور على عمي الطيب غارقا في بركة من الدماء، ليتم على الفور الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي سارعت إلى مكان الحادث، و بعد المعاينة الأولية تبين أن الضحية توفي متأثرا بالإصابة البليغة التي لحقت به على مستوى الرأس، و أمام ذهول كل الحاضرين الذين تفاجؤوا بهول الجريمة، تنقل السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي الزناتي مرفوقا بالشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة ، أين تمت المعاينة ، قبل أن يأمر بنقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، لتحول بعد ذلك إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة للتأكد من أسباب الوفاة. المتهم الرئيسي في هذه الجريمة و بعد أن لاذ بالفرار لإرتكابه لجريمته البشعة، سلم نفسه إلى مصالح الدرك الوطني ليلة السبت الماضي، حيث تم فتح تحقيق في القضية قصد معرفة الأسباب الحقيقة التي دفعته لقتل الضحية. وأمام كثرة الروايات و القصص بين أهالي وسكان القرية المذكورة حول أسباب هذه الجريمة، يبقى الغموض يكتنف هذه القضية التي كان بطلاها شخصين بلغا من الكبر عتيا، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي حتما ستفك خيوط هذه القضية التي تركت الكثير من الحزن والأسى لدى سكان المنطقة.