توشك أشغال إعادة الاعتبار للطريق المغلق على مستوى شارع طاطاش بلقاسم بوسط مدينة قسنطينة على نهايتها، حيث من المفترض أن يُفتتح هذا المحور الذي بقي مغلقا لعدة أشهر، بعد حوالي أسبوعين، إذ يعتبر الطريق شريانا بالنسبة لوسط مدينة قسنطينة.وقد أكد مصدر مسؤول من البلدية أن الأشغال على مستوى «الروتيار» تسير بوتيرة جيدة، و ستكون جاهزة بعد حوالي 10 أيام، ليتم تزفيت الطريق و إعادة فتحه أمام حركة المرور، للتذكير فقد حذر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد بقسنطينة في وقت سابق، من خطر توسع الانزلاقات بالطريق المطل على واد الرمال بشارع طاطاش بلقاسم «الروتيار» وانهياره على غرار ما حدث مع جدار ساحة شيتور، كما انتقد أداء مديرية الصيانة بالبلدية وعدم اهتمامها بانشغالات ومطالب المنتخبين وذكر عبد الحكيم لافوالة، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي البلدي ، بأنه في حال عدم الإسراع في إصلاح طريق الروتيار المنهار، فإن مصيره بحسبه سيكون مماثلا لجدار الدعم بساحة شيتور بلقاسم، الذي انهار قبل أسبوعين بوسط المدينة، لافتا إلى أن المسلك سيتعرض لضغط كبير بعد غلق جسر سيدي راشد، ما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، قبل أن يتدخل رئيس البلدية، ويؤكد بأنه تم مراسلة الوالي من أجل تعيين نفس اللجنة المشرفة على إعادة الاعتبار لجدار الساحة والمكونة من ممثلين لمختلف القطاعات التقنية، كما بين أن جميع الإمكانيات المالية متوفرة بحسب قوله، الأمين العام للبلدية، وفي تدخله وضح أن المؤسسة البلدية لصيانة الطرقات والإنارة العمومية، التي تم إنشاؤها مؤخرا، ستقوم بالتكفل بالعملية كما ستبرم اتفاقيات مالية مع المؤسسات، التي تحصلت على رخص لشق الطرقات من أجل إصلاح المسالك بعد الانتهاء من الأشغال، مشيرا إلى أن مؤسستي سياكو و سونلغاز ستتكفلان في إطار المخطط الاستعجالي، بإصلاح جميع الطرقات للإشارة فإن طرق الروتيار المطل على وادي الرمال، تعرض منذ أزيد من عام إلى انهيار جزئي بسبب الثلوج و الاضطرابات الجوية، و يعتبر من أهم المنافذ التي يلجأ إليها المواطنون لبلوغ المستشفى الجامعي وسط المدينة، لاسيما سكان الجهة الشمالية و الشرقية منها، على غرار أحياء باب القنطرة، الأمير عبد القادر و الزيادية، ما تسبب في تآكل أجزاء منه و توسع حجم الانزلاقات إلى أكثر من متر و نصف، و الملاحظ أن الأشغال على مستوى شارع طاطاش بلقاسم المعروف ب «الروتيار»، تسير بوتيرة جيدة، حيث تم الانتهاء كليا من تجديد جميع الشبكات بما فيها قنوات المياه و الصرف الصحي و شبكة الغاز، فيما يجري حاليا بناء جدار الدعم المطل على وادي الرمال، حيث يتولى عمال جزائريون من شركة «دايو» الكورية المكلفة بالإنجاز، تشكيل الحجارة التي يستعملونها في بناء الحائط، وهي عملية قالوا بأنها تتطلب مجهودا كبيرا، خاصة أنها تتم بطريقة يدوية و هدفها الحفاظ على نفس الطابع التقليدي.