طردت مصالح الأمن الوطني بولاية قسنطينة حاملي وصولات الاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي من حي «العيفور»، على مستوى الوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث حاولوا اقتحام هاته السكنات الشاغرة.وقد قام المعنيون بالتحصن بأسطح العمارات و رفضوا مغادرة هاته السكنات الجاهزة منذ مدة و التي تنتظر التوزيع خلال الأيام القليلة المقبلة وتعود حيثيات القضية إلى الأسبوع المنصرم عندما قامت السلطات الولائية بترحيل 150 عائلة من السكنات الهشة لحي الباردة بجبل الوحش، حيث قال أكثر من 50 حاصلا على وصولات استفادة مسبقة من عدة أحياء هشة، إن المرحلين من حي الباردة قد منحوا السكنات الخاصة بهم والمسجلة في وصولاتهم، ما دفع بالعائلات القاطنة بحي «العيفور» بعين الباي إلى اقتحام شققهم بالعمارة رقم 5 من الشطر الأول للوحدة الجوارية 20، قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتطردهم، ليقوم عدد منهم باقتحام سكنات بالعمارة رقم 6 المجاورة لها في اليوم الموالي، وذكرت المكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، بأن المعنيين تحصلوا على وصولات استفادة في سنة 2012، لكن مصالح الدائرة لم تعقد إلى اليوم اجتماعا خاصا بهم، يمكن أن ينبثق عنه محضر يسمح بمنحهم السكنات الاجتماعية الخاصة بهم بما ينص عليه القانون، و على صعيد آخر تم ترحيل 77 عائلة من حي مسكين القصديري بقسنطينة، نحو المدينة الجديدة علي منجلي، فيما شرعت مصالح الدائرة في إحصاء العائلات التي ما تزال تقطن المكان، و التي يتجاوز عددها 90 عائلة حسب تصريحات رسمية، وسط مخاوف من إعادة احتلال السكنات التي لم تهدم، فيما قام سكان بحي التوت بغلق الطريق الرابط بوسط المدينة، احتجاجا على قائمة السكن، و شرع في إجراء المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان، التي استؤنفت يوم الخميس الماضي، بعد توقفها لحوالي 10 أيام، من خلال ترحيل 77 عائلة من حي مسكين القصديري، الواقع خلف عمارات حي ساقية سيدي يوسف، حيث انطلقت العملية في ساعة مبكرة، و تم تسخير قوة عمومية كبيرة من الأمن الوطني، كما شاركت في العملية، مختلف المؤسسات العمومية البلدية و الولائية، من خلال تجنيد مئات العمال و عشرات الشاحنات، التي تم من خلالها نقل أثاث و أغراض المرحلين، و قد اضطر المشرفون على عملية إعادة الإسكان، إلى تهديم الأكواخ يدويا، من خلال نزع الأسقف القصديرية، و تكسير الجدران باستعمال المطارق، و ذلك لاستحالة دخول الجرافات إلى داخل الحي، بسبب ضيق المنافذ المؤدية إليه، إضافة إلى أن عددا كبيرا من الأكواخ، ما تزال مأهولة، حيث يمكن أن تلحق بها أضرار، إذا ما تم استعمال الجرافات، و هو ما شكل صعوبة كبيرة، و أدى إلى تأخر عملية الهدم.