ودعت صبيحة أمس 88 عائلة من حي العيفور القصديري بقسنطينة حياة البؤس والحرمان، حيث أشرفت السلطات البلدية بالولاية مع ساعات الفجر الأولى على ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 1 بالمدينةالجديدة علي منجلي، حيث تمت الاستعانة بشاحنات الشباب المستفيد في إطار تشغيل الشباب لنقل أغراض السكان المرحلين بدلا من شاحنات القمامة. وشهدت عملية الترحيل أجواء جد عادية وسط فرحة كبيرة لدى السكان المستفيدين من سكنات من 3 غرف في أغلبها وبعض سكنات الغرفتين للحالات الخاصة، كما ستتبع هذه العملية التي جاءت بعد عملية ترحيل مست 275 عائلة من حي سركينة القصديري، أسفل عمارات حي ساقية سيدي يوسف الثلاثاء الماضي نحو سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 01 بالمدينةالجديدة علي منجلي. عملية أخرى ستنطلق الأسبوع المقبل ستشمل 100 عائلة من حي محجرة ألكسندرة، على أن يكون الترحيل تدريجيا، حيث ستشمل العملية التي تمتد إلى غاية منتصف شهر ماي المقبل في مجملها ترحيل 2000 عائلة نحو المدينةالجديدة علي منجلي من أحياء قصديرية أخرى على غرار منطقة الوادي التي تضم تجمعين جاب الله 1 و2، الإخوة عباس والشيخ الحسين وكذلك حي شعباني القصديري ومنطقة "لوناما"، إضافة إلى الأكواخ الواقعة بالكيلومتر الخامس، حي ساقية سيدي يوسف وتجمع مدرسة الشيخ الحسين، وهي عمليات تدخل في إطار برامج العقود التي أبرمتها السلطات المحلية مع سكان هذه الأحياء القصديرية في الأشهر الفارطة للقضاء على السكن الهش والأكواخ القصديرية.