كما سبقنا وأن اشرنا اليه في اعدادنا السابقة لجريدة "آخر ساعة"، أكدت آخر المعلومات المسربة من بيت "الفاف"، تؤكد أن الرئيس خير الدين زطشي لم يجد الطريقة المثلى لفسخ عقد المدرب السابق لنادي غرناطة بأقل تكلفة، خاصة أن "الفاف" مطالبة بدفع 1.2 مليون أورو للمدرب السابق المقال، لوكاس ألكاراز، وهو الذي لا يزال مرتبط بعقد لغاية جويلية 2019، بحيث ستكون الإتحادية مطالبة بتسوية مستحقات المدرب الإسباني ومساعديه، ما سيكلف زطشي ومكتبه أموالا طائلة.وتشير المادة الخامسة من عقد ألكاراز مع الفاف على أن المدرب يتقاضى مبلغ 60 ألف يورو شهريا كأجر صاف وخال من الضرائب، وبالتالي فإنه يطالب بمبلغ مليون و260 ألف يورو (حوالي 16 مليار سنتيم) يضاف إليها راتبا مساعديه الإسبانيين اللذان يتقاضيان 5 ألاف يورو شهريا ويطالبان أيضا بمبلغ (210 ألاف يورو) ما سيرفع المبلغ الإجمالي للتعويضات إلى حوالي 21 مليار سنتيم.رئيس الإتحادية والذي يتعامل بضبابية في ما يخص ملف ألكاراز، وقام بتعيين ماجر كمدرب جديد دون الكشف عن تفاصيل قضية المدرب الإسباني، في الوقت الذي تم تداول بعض الأخبار مفادها أن الإتحادية توصلت لإتفاق مع ألكاراز وستدفع له ست أجر شهرية مقابل فسخ العقد بالتراضي وهي الأخبار التي لا أساس لها من صحة.وعلى ضوء ما سبق فإن هيئة زطشي مطالبة بحسم قضية ألكاراز بأقل تكاليف وإيجاد الحل الأمثل للتخلص من المدرب الإسباني الذي سيكبد "الفاف" خسائر مالية، بعدما قاد الخضر لنتائج كارثية. الكاراز رفض فسخ عقده ويصر على أخذ كل أمواله المدرب الوطني السابق، لوكاس ألكاراز، رفض فسخ عقده بالتراضي مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكشف مصدر عليم أن المدرّب الوطني رفض ترك منصبه تحت أي ضغط، ليُجبر زطشي على التفاوض معه، على اعتبار أن عقده مع الاتحادية ينتهي في2019، والتأهّل إلى نهائيات "كان 2019″، يعني بالضرورة، تحقيق الأهداف المرجوة.وطالب المدرب الوطني بمبلغ 21 مليارا سنيتم مقابل تنحيته من منصبه، واتفق مع التقني الإسباني مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على تولي العارضة الفنية "للخضر" وفق عقد يمتد لسنتين، وسطر معه الأهداف المستقبلية وهي نصف نهائي "كان 2019" بالكاميرون، ومحاولة قيادة الخضر إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018. وكيل أعمال التقني الاسباني ينتقد "الفاف" وكان وكيل أعمال التقني الإسباني، وهو إسباني الجنسية أيضا قد أكد في وقت سابق انه لن يقبل بأي حال من الأحوال فسخ عقد موكله بالتراضي مع رئيس "الفاف" خير الدين زطشي مؤكدا أن موكله تعرض للظلم في الجزائر والإعلام الجزائري لم يرحمه رغم أن الهدف ليس قيادة منتخب الجزائر إلى مونديال روسيا بل تأهيله إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة 2019 وبلوغ الدور نصف النهائي.وفي الختام رد وكيل أعمال آلكاراز أي خطوة سلبية سيقدم عليها الاتحاد الجزائري تجاه آلكاراز خاصة في حال رفض تعويضه ماليا فسيلجأ إلى محكمة الفيفا لاسترجاع حقوق موكله. ألكاراز وموكله رفضا كل مقترحات الفاف لأجل فسخ العقد بالتراضي وكشفت مصادرنا العليمة بأن المدرب الإسباني ووكيل أعماله رفضا كل مقترحات الفاف لأجل فسخ العقد بالتراضي والحصول على تعويضات بقيمة 3 مرتبات شهرية ما يعادل 180 ألف يورو، ثم تم رفع العرض إلى 6 أشهر قبل أن يرفضه الإسباني ومناجيره أيضا. ألكاراز كان مستعدا للتعاون مع الفاف ورئيسها زطشي وحسب ذات المصادر، فإن ألكاراز كان مستعدا للتعاون مع الفاف ورئيسها زطشي، الذي طالما دافع عنه رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة إليه، إلا أن الأخير غيّر موقفه بسبب شعوره بالخيانة من طرف من تعاقد معه، حيث تم تجاهله بعد العودة من الكاميرون وكذا خلال آخر تربص للاعبين المحليين أين أحس ألكاراز بأنه يعد أيامه الأخيرة مع "الخضر"، حيث قام بتوديع اللاعبين وأخذ صورا تذكارية معهم قبل أن يحزم كل أمتعته ويغادر المركز التقني لسيدي موسى دون أن يحظى بملاقاة أي مسؤول في الفاف.ووصل إلى مسامع ألكاراز بأن المكتب الفيدرالي قرر إقالته وباشر المفاوضات مع خليفته قصد تنصيبه والإعلان عنه بشكل رسمي، وهو ما دفعه للتعبير عن استيائه من المعاملة غير اللائقة من طرف مسؤولي الفاف، وهو ما يفسر تعنت مواقفه وإصراره على عدم الاستقالة من منصبه أو فسخ العقد بالتراضي، قبل أن تقوم الفاف بإقالته من طرف واحد وتدفع له مستحقاته كاملة، وهو ما يؤكده بيان الفاف المقتضب الذي أكد بأن الاتحادية هي من أنهت مهام ألكاراز، ما يعني تطبيق البند المدون في العقد والذي يجبر الطرف الذي يتخذ قرار فسخ العقد من طرف واحد بالتعويض المالي. زطشي في ورطة والوقت ليس في صالحه ولم يتبق أمام زطشي الوقت الكثير لحل المشكلة بالتراضي، قبل أن يلجأ ألكاراز ومحاميه إلى الفيفا وربما قد تصل القضية إلى أروقة المحكمة الرياضية الدولية، وستكلف خسارة الفاف للقضية أموالا إضافية، في حالة قيام ألكاراز بطلب التعويض عن الضرر المادي والمعنوي جراء فسخ عقده من طرف واحد، فضلا عن الطريقة التي غادر بها الجزائر والتي اعتبرها "مهينة" في حقه بعدما اكتشف بأن الفاف اتفقت مع خليفته رابح ماجر قبل إنهاء مهامه بشكل رسمي، وتعاقدت مع صاحب الكعب الذهبي ساعات فقط بعد إعلان الفاف على موقعها الرسمي "إنهاء مهام ألكاراز مع الخضر" يوم 18 أكتوبر الماضي دون أن يتحدث إليه أي مسؤول في الاتحادية عن مستقبله.