البويرة سكان قرية بوجنان بالأصنام يطالبون بتكثيف الرقابة على الناقلين يشكو سكان قرية عباس بوجنان التابعة لبلدية الأصنام التي تبعد بحوالي 10 كلم شرق ولاية البويرة التهميش من طرف السلطات المعنية أمام النقائص المتفاقمة خاصة في مجال خدمات النقل التي زادت من معاناة السكان الذين عبروا لنا عن تذمرهم للظروف الصعبة التي أصبحوا يعيشونها منذ سنوات عن ظل غياب هذه الخدمات من أجبر البعض منهم على استعمال على مختلف الوسائل في تنقلاتهم اليومية حيث وجدوا أن الحل الوحيد للوصول إلى الوجهة المقصودة في الوقت المحدد هو النهوض باكرا وانتظار الحافلات القادمة من بلدية امشدالة وبلدية أهل القصر وحتى الحافلات القادمة من ولاية بجاية أما البعض الآخر فقد وجد ضالته في السيارات الخفية المعروفة ب "الكلاندستان" كونها المتنفس المؤقت لهم في ظل نقص يد انعدام وسائل النقل والأمر الذي زاد من استياء المواطنين هو أن أصحاب النقل الخواص الذين يعملوه على الخط الرابط بين بلدية الأصنام وعاصمة الولاية والذي يفوق عددهم 20 ناقلا لا يتوقفون على مستوى القرية بل يتوجهون مباشرة إلى موقف قرية ثامر وذلك لربح الوقت خاصة إذا ما علمنا أن المسافة تصبح أقل والسعر يبق نفسه الأمر الذي زاد من طمع الناقلين الخواص، اذ تجد المسافرين المتواجدين بمحطة قرية عباس بوجنان وقد أعياهم البحث عن وسيلة نقل مثلما أعيتهم الطوابير الطويلة والازدحام الشديد وذلك للظلم بمقعد يضمن لهم الوصول إلى العمل في الوقت المحدد أو التحاقهم بمناصب عملهم حيث نجد الضحية الأولى في هذه الوضعية هم تلاميذ المؤسسات التربوية الذين كثيرا ما يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة وبالرغم من أن قطاع النقل بولاية البويرة تدعم بمشاريع جديدة من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن من أهمها مشروع انجاز محطة برية جديدة تقع في الجهة الغربية لمدينة البويرة بمحاذاة الطريق السريع شرق غرب تتربع على مساحة قدرها 1.5 ه حيث انطلقت بها الأشغال خلال السنة الماضية أما المشروع الثاني فيتمثل في انجاز دراسة خاصة بمخطط النقل الولائي والحضري لمدة 20 سنة إلى جانب انجاز محطة برية أخرى من صنف (ج) عبر دائرة سور الغزلان الواقعة على بعد 35 كلم أقصى جنوب الولاية بطاقة استيعاب تقدر بحوالي 750 ألف مسافر سنويا، أما المشروع الثالث فيتعلق بانجاز مقر جديد لمديرية النقل، كل هذه المشاريع من شأنها تحسين الأداء الخدماتي في مجال النقل غير أن المواطن البويري لا يزال يعيش معاناة سببها لقص المراقبة المفروضة على أصحاب النقل وكذا نقص وسائل النقل هذه الأخيرة أصبحت لا تلبي الخدمة العمومية وفي ظل هذه الوضعية فإن سكان قرية عباس بوجنان يلتمسون اهتماما جديا من قبل المسؤولين وذلك بتكثيف الرقابة على الناقلين الخواص من أجل وضع حد لتجاوزاتهم.