لازال سكان قرية تابرانت بالأربعاء يطالبون بتجسيد الوعود المقدمة في إطار التنمية ودفع التنمية المحلية بقريتهم التي مازالت تعاني التخلف ومن أجل الفلاحة بأراضيهم من جديد يطالب سكان قرية تابرانت ببلدية الأربعاء شرق ولاية البليدة السلطات المحلية بضرورة تجسيد الوعود التي قدمتها لهؤلاء قصد تشجيعهم على العودة إلى قريتهم التي كانت قد عرفت هجرة جماعية أثناء العشرية الماضية، علما أن الحركة السكانية قد دبت تدريجيا في أرجاء قرية تابرانت التي تبعد بحوالي 3 كلم عن وسط المدينة، وكانت السلطات قد وعدت سكان القرية بإنعاش التنمية الريفية بهذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي باعتبار أن معظم سكانها ينشطون في خدمة الأرض وتربية الحيوانات، لكن هذه الوعود لم تجسد وتعرف الكثير من الإعاقات مثلما قال السكان الذين عبروا لنا عن امتعاضهم من التعقيدات الإدارية التي تعترض عملية تقديم الاعانات الريفية باعتبار أن السكان يفتقدون إلى عقود الملكية التي تعتبر وثيقة أساسية في ملف تقديم الإعانات، وهو ما لايستطيع السكان إثباته باعتبار أراضيهم متوارثة، وإلى جانب عدم نجاح التنمية الريفية في قرية تابرانت فإن هذه الأخيرة تعاني من التهميش فالسكان لازالوا يقطنون في أكواخ ترابية تعود إلى العهد الاستعماري وهي اليوم غير قادرة على الصمود، هذا إلى جانب انعدام أهم ضرويات الحياة بدءا من الماء الذي يخوض بشأنه سكان القرية رحلات شاقة فضلا عن قارورات غاز البوتان، التي يبحث عنها خارج القرية، وكذا انعدام قنوات الصرف الصحي الذي جعلهم يعيشون وسط الحفر العشوائية التي تشكل خطرا صحيا حقيقيا على محيطهم، فضلا عن انتشار المزابل العشوائية لعدم تخصيص شاحنة لرفع القمامة - يضيف السكان - الأمر الذي حول قريتهم إلى ملجأ للحيوانات المتشردة والحشرات الضارة، ومن حيث الإنارة العمومية نجد القرية تغرق في ظلام دامس·· وحتى تلاميذ المدارس لم يسلموا من المعاناة فهم يقطعون يوميا مسافة 3 كلم للالتحاق بأقرب مؤسسة تربوية وذلك في غياب وسائل النقل المدرسي وقلة وسائل النقل الخاصة، في حين يتقاسم تلاميذ المدرسة الابتدائية الوحيدة بقرية تابرانت ظروف تمدرس صعبة لقدم المدرسة واهترائها وافتقارها للوسائل التعليمية والصحية، وبذلك يبقى السكان يأملون تحسين ظروف العيش بقريتهم والتعجيل في تجسيد الوعود التي كانت سببا في عودتهم إلى قريتهم من أجل خدمة أراضيهم·