فيما أبدى الفلاحون تخوفهم من ارتفاع منسوب مياه المجاري المائية أمطار غزيرة فاقت 50 ملم في عز الربيع شهدت معظم الولاياتالشرقية للوطن تساقط كميات معتبرة من الأمطار تعدت 45 ملم بعنابة 52 ملم بسوق أهراس في حدود الساعة السادسة من صباح أمس.ساهمت الأمطار التي تساقطت بغزارة على المدن الشرقية طيلة الأربع والعشرين ساعة الماضية في ارتفاع منسوب المياه بمعظم المجاري المائية خاصة الأودية مما دفع بالفلاحين إلى التخوف من الخسائر التي قد تلحق بالمحاصيل بسبب التشبع الزائد للتربة بالمياه مما سيخلق جوا ملائما خاصة بعد عودة درجات الحرارة للارتفاع إلى لانتشار الفطريات أمام صعوبة الوصول إلى الحقول لرش المبيدات والأسمدة التي من شأنها أن تخفف من حدة انتشار الأمراض.وحسبما أفادنا به المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية السيد عمبر فإن نسبة تساقط الأمطار بولاية عنابة بلغت حتى السادسة من صباح أمس 45 ملم و52 ملم بسوق أهراس، 43 ملم بقالمة، 27 ملم بقسنطينة، 43 ملم بتسبة، 38 ملم ببرج بوعريريج 46 ملم بسطيف وهو ما شكلا خطرا على سكان الأكواخ والمنازل الهشة بعد تسرب المياه الناجمة عن الأمطار إلى تلك البيوت كما أعلن الفلاحون بعنابة وعلى غرار باقي الولاياتالشرقية حالة الطوارئ بعد ارتفاع منسوب مياه واد سيبوس مما أثر سلبا على الأراضي المجاورة والتي تدخل معظمها ضمن الأراضي الفلاحية بالولاية إلى جانب غرق محصول القمح بكل من البوني والحجار. وسط المياه هذا إذا تم استثناء ولاية الطارف التي أحدثت بها مياه الأمطار خسائر معتبرة بالمحاصيل الفلاحية مما بات ينبئ نسنة بيضاء بعدما ما اسماه الفلاحين بالتسونامي الذي عصف بالمحاصيل جراء التساقط المعتبر للأمطار الذي فاق المعدل الفصلي .وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الجزائر كانت قد شهدت فصلين استثنائيين ويتعلق الأمر بالخريف والشتاء اللذين شهدا تساقط كميات معتبرة من الأمطار عملت على ارتفاع معدل مياه السدود خاصة بالشرق والوسط هذا ومن المنتظر أن تبدأ حالة التحسن ابتداء من يوم غد حسب ذات المصادر لتعود درجات الحرارة التي انخفضت عن المعدل الفصلي بحوالي 10°م بسبب الاضطراب الجوي الذي كان محملا بثلوج شهدتها معظم المرتفعات الداخلية التي يزيد علوها عن 900 متر. بوسعادة فتيحة