نفى اللاعب ذو الأصول الجزائرية، أمين غويري، هداف فريق أولمبيك ليون ومنتخب فرنسا للشباب، موافقته على تمثيل «الخضر» في المستقبل، وأكد غويري، في تصريحات إعلامية، أنه لم يحسم حتى الآن هوية المنتخب الذي سيحمل ألوانه خلال الفترة المقبل، وكانت تقارير صحفية سابقة كشفت عن رغبته في اللعب لصالح «محاربي الصحراء»، وهو ما نفاه غويري في نهاية المطاف.ويشبّه العديد من الملاحظين غويري بكريم بن زيمة، مهاجم ريال مدريد المنحدر هو الآخر من أصول جزائرية، والذي كانت بدايته أيضا مع ناشئي أولمبيك ليون، وقدّم غويري أوراق اعتماده في أمم أوروبا للناشئين تحت 17 عاما، التي أقيمت بكرواتيا في شهر ماي الماضي، بتسجيله 9 أهداف وصناعته هدفا آخر، خلال 5 مباريات شارك فيها، قبل أن يؤكد مستوياته الرائعة خلال كأس العالم لنفس الفئة، التي أقيمت في شهر أكتوبر الماضي في الهند، بمساهمته في 7 أهداف ما بين صناعة وتسجيل خلال جملة 4 مباريات لعبها، ويمتد عقد غويري مع أولمبيك ليون حتى سنة 2022، ويملك في رصيده 10 مباريات في مختلف المسابقات مع الفريق الأول، لم يسجل أو يصنع خلالها أي هدف.و رغم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكدت في وقت سابق على تغيير سياسة جلب اللاعبين المغتربين في المنتخب الوطني، بعد قدوم رئيس الاتحادية الجديد خير الدين زطشي، بدعم من المسؤوليين على قطاع الرياضة في عهد الوزير السابق الهادي ولد علي، كسر المدير الفني للمنتخبات الوطنية، بوعلام شارف، القاعدة عندما قرر استدعاء ست لاعبين مغتربين دفعة واحدة لتدعيم منتخبي أقل من 20 و21 سنة، ليعكس بذلك الرغبة التي يقف وراءها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ورئيسه خير الدين زطشي، الذي قرر وضع الاعتماد على اللاعبين في مختلف الفئات السنية للمنتخب الوطني كأولوية قصوى، بما فيها المنتخب الأول، وهو ما بدأ الناخب الوطني رابح ماجر بتفعيله بشكل جدي، عندما استدعى عدة لاعبين محليين ل»الخضر» لمنافسة محرز وزملائه من اللاعبين المحترفين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الإستراتيجية الجديدة لشارف والفاف.وتأتي هذه الخطوة من شارف لإدراكه بصعوبة الاعتماد على اللاعبين المحليين فقط في الفئات الشبانية، بسبب النقائص الكبيرة في التكوين المسجلة في الأندية الجزائرية، مقارنة باللاعبين المنحدرين من أصول جزائرية والمكونين في أوروبا، خاصة أن مشروع التكوين الذي أطلقته الفاف وبهندسة من شارف لا يمكن أن يكون مثمرا في ظرف قصير، وهو ما يفسر لجوء شارف إلى خيار اللاعبين المحترفين، الذي كان أولوية الفاف سابقا برئاسة محمد روراوة، قبل أن يفكر زطشي في تغيير هذه القاعدة، على اعتبار أن المنتخبات الوطنية مطالبة بالتألق إفريقيا والعودة للمشاركة في الدورات الكروية الكبيرة على مستوى القارة السمراء وحتى عالميا إن أمكن.