شددت المؤسسة العسكرية على بقاء الجزائر واحدة موحدة أرضا وشعبا، داعية المجتمع الجزائري إلى الالتفاف حول هذا المسعى.وتوقفت المؤسسة في افتتاحية العديد الأخير من مجلة الجيش، عند الذكرى السادسة والخمسون لاستقلال الجزائر، لتذكر بالسند الذي قدمه المجتمع الجزائري بمختلف فئاته وشرائحه، لجيش التحرير الوطني، و «كان نتيجة لذلك وحدة وطنية وتكاثف وتماسك بين الشعب وجيشه التحريري، لتخليص الوطن أولا ثم التفكير ثانيا في بناء مستقبل الجزائر المستقلة».كما أكدت المجلة بأن الجيش الوطني الشعبي كان أحد أهم القوى التي أوكلت لها هذه المهمة، «فقد اضطلع بعدة أدوار، كان أهمها التكفل بمهمتي الدفاع عن السيادة الوطنية والمساهمة في البناء الوطني في آن واحد».وذكرت الافتتاحية كلمة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني خلال إشرافه على حفل التخرج السنوي للدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال، يومي 30 جوان والفاتح جويلية.ودعت المجلة الجزائريين للافتخار بأبنائهم من الجيش الوطني الشعبي، «الواعون بعبء مسؤولية المحافظة على الرصيد الثوري والوطني الحافل والثري الذي ترسخت معالمه النيرة في الضمير الجمعي للشعب الجزائري»، وهم من خلال الجهود المضنية التي يبذلونها -حسب ذات المصدر- إنما يثابرون في آداء الواجب فداء للوطن وإخلاصا للشعب ووفاء لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة، لتبقى الجزائر واحدة موحدة أرضا وشعبا». خلال السداسي الأول الجيش حيّد 117 إرهابيا تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من تحييد 117 إرهابيا خلال السداسي الأول من العام الجاري، بحسب ما تشير إليه الحصيلة التي أوردتها ضمن العديد الأخير من مجلة الجيش. وتمكن قوات الجيش من القضاء على 20 إرهابيا، وتوقيف 18 آخرين، في حين سلم 66 إرهابيا أنفسهم للسلطات العسكرية، كما تم العثور على 3 جثث تعود لإرهابيين في الجبال، كما سلم 10 أفراد من عائلات الإرهابيين أنفسهم، كما مكنت العمليات المختلفة لقوات الجيش من توقيف 57 عنصرا يقدمون الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية.وإلى جانب تحييد عشرات الإرهابيين، فقد وضعت قوات الجيش يدها على كميات هائلة من الأسلحة الحربية، منها 133 بندقية آلية كلاشينكوف، و14 رشاشات مختلفة الأنواع، و314 بنادق مختلفة الأنواع، و14 قاذف صاروخي، و17 مسدسات مختلفة الأنواع، و61 لغم و318 قنبلة تقليدية إضافة إلى كميات معتبرة من الذخيرة، بينها 19 صاروخ، و125 صاعق، و345 قذيفة، و31273 طلقة.وبخصوص المخدرات فقد وضعت قوات الجيش حدا ل 366 تاجر مخدرات، وحجز 14075 كلغ من الكيف المعالج، في حين تبقى العملية النوعية التي نفذتها المؤسسة العسكرية في وهران بحجز 701 كلغ من الكوكايين من أبرز ما تمكنت من إحباطه خلال هذه السنة، لتجنب الجزائريين بذلك سموما كادت أن تودي بحياة الجزائريين واستقرارهم.