المؤسسة العسكرية تُبرز في العدد الأخير من مجلتها: ** * المقاربة الشاملة للجيش مكّنت من استتباب الأمن والاستقرار * الجيش نجح في تحييد 117 إرهابيا خلال 6 أشهر ف. هند أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن المقاربة الشاملة والناجعة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة مكنت من توفير بواعث استتباب الأمن والاستقرار عبر كافة ربوع الوطن وأبرزت المؤسسة العسكرية في مجلتها أن حماية الجزائر تبقى أولى أولويات الجيش الوطني الذي قام بعمليات نوعية في الشهور القليلة الماضية. وجاء في افتتاحية المجلة في عددها لشهر جويلية الجاري أن المستوى الرفيع الذي بلغه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة أثبت صواب وفعالية ونجاعة المقاربة الشاملة التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي عجلت بتبوئه المكان التي تليق به كسليل جيش التحرير الوطني . وأضافت المجلة أن هذه المقاربة المستوحاة من نظرة متبصرة وبعيدة المدى لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة مكنت من توفير بواعث استتباب الأمن والاستقرار عبر ربوع الوطن ومن ثمة الحفاظ على رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار التي تقتضي الدفاع عن الاستقلال الوطني وتأمين حدود البلاد في كل الظروف . وفي هذا الإطار أكدت المجلة أنه يتعين الأمة أن تفتخر بأبنائها من الجيش الوطني الشعبي الواعون بعبء مسؤولية المحافظة على الرصيد الثوري والوطني الحافل والثري الذي ترسخت معالمه النيرة في الضمير الجمعي للشعب الجزائري مبرزة بالمناسبة الجهود المضنية التي يبذلونها في أداء الواجب فداء للوطن وإخلاصا للشعب ووفاء لقيم نوفمبر ورسالته الخالدة من أجل أن تبقى الجزائر واحدة موحدة أرضا وشعبا طبقا لعهد سيتوارثه أبناء الجزائر الأحرار جيلا بعد جيل . ولم تفوت الافتتاحية إحياء الشعب الجزائري للذكرى ال56 لعيدي الاستقلال والشباب داعية لأن تكون هذه المناسبة محطة متفردة ومتميزة كونها تؤرخ لنصف قرن ونيف من عمر الجزائر المستقلة وتدعونا لننتشي من عبق الثورة بمآثر وفضائل رجالها الذين كابدوا أصعب المحن وأعتى الشدائد . وأضافت الافتتاحية أن هذه الذكرى تشكل الفرصة المناسبة للتمعن في عمق رسالة نوفمبر وبعدها الشامل مذكرة بوقوف الشعب الجزائري بمختلف فئاته وشرائحه سندا لجيش التحرير الوطني ليترجم بذلك وحدة الوطن وتكاتف وتماسك الشعب وجيشه التحريري لتخليص الوطن أولا ثم التفكير ثانيا في بناء مستقبل الجزائر المستقلة . وخلصت المجلة إلى التأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي كان أحد أهم القوى التي أوكلت إليها هذه المهمة حيث اضطلع بعدة أدوار كان أهمها التكفل بمهمتي الدفاع عن السيادة الوطنية والبناء الوطني في آن واحد مبرزة أن مرتبة الجدارة التي بلغها الجيش تجعل من أفراده البواسل في طليعة المواطنين الذين تقع على عاتقهم حماية الجزائر والدفاع عنها والمحافظين على طابعها الجمهوري والمتمسكين بأداء مهامهم الدستورية على أكمل وجه . هذا حصاد عمليات الجيش في 6 شهور نجح أفراد الجيش الوطني الشعبي في تحييد 117 إرهابيا خلال السداسي الأول من العام الجاري حيث قاموا بالقضاء على 20 إرهابيا وتوقيف 18 آخرين في حين سلم 66 إرهابيا أنفسهم للسلطات العسكرية كما تم العثور على 3 جثث تعود لإرهابيين في الجبال كما سلم 10 أفراد من عائلات الإرهابيين أنفسهم كما مكنت العمليات المختلفة لقوات الجيش من توقيف 57 عنصرا يقدمون الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية. وحسب الحصيلة التي أوردتا العديد الأخير من مجلة الجيش فإنه إلى جانب تحييد عشرات الإرهابيين فقد وضعت قوات الجيش يدها على كميات هائلة من الأسلحة الحربية منها 133 بندقية آلية كلاشينكوف و14 رشاشات مختلفة الأنواع و314 بنادق مختلفة الأنواع و14 قاذف صاروخي و17 مسدسات مختلفة الأنواع و61 لغما و318 قنبلة تقليدية إضافة إلى كميات معتبرة من الذخيرة بينها 19 صاروخا و125 صاعق و345 قذيفة و31273 طلقة. كما وضعت قوات الجيش حدا ل 366 تاجر مخدرات وحجز 14075 كلغ من الكيف المعالج في حين تبقى العملية النوعية التي نفذتها المؤسسة العسكرية في وهران بحجز 701 كلغ من الكوكايين من أبرز ما تمكنت من إحباطه خلال هذه السنة لتجنب الجزائريين بذلك سموما كادت أن تودي بحياة الجزائريين واستقرارهم.