قبل انطلاق كل موسم، فإن الفرق المرشحة على الورق تبقى نفسها بالنظر إلى الوسائل المالية واللوجستية التي تتوفر عليها أغلبية هذه الأندية. وبعد موسم شبه كارثي اختتم بمرتبة ثامنة "مخيبة" للأنصار، يدخل فريق وفاق سطيف في ثوب المرشح للعب الأدوار الأولى، لاسيما وأن التشكيلة عرفت تدعيما نوعيا من جهة، باستقدام أوجه جديدة على شاكلة لكروم (شباب بلوزداد)، فرحاني (شبيبة القبائل) وبوقلمونة (اتحاد بلعباس)، وتألقه في منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس العرب للأندية من جهة أخرى. كما توجد أندية تريد هي أيضا اللعب على الأدوار الأولى، مثل مولودية الجزائر صاحبة المركز الخامس الموسم المنصرم، حيث قامت إدارة "العميد" بتجديد عقد المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني مع انتداب ثمانية عناصر جديدة. من جانبه، يريد فريق اتحاد الجزائر، بقيادة المدرب الفرنسي تييري فروجي، العودة إلى الواجهة ونسيان المرتبة السادسة التي احتلها الموسم المنصرم. من جهة أخرى، يلعب ناديا شبيبة الساورة ونصر حسين داي، مفاجأتي الموسم الماضي بانتزاعهما المركزين الثاني والثالث تواليا، بنية تكرار سيناريو السنة الماضية. ومن بين الأمور التي تشير إلى نية إدارة الفريقين في إعادة إنجاز نفس سيناريو 2017-2018 رغم صعوبة المهمة، هو محافظتهما على المدربين نبيل نغيز (شبيبة الساورة) وبلال دزيري (نصر حسين داي). من جهتها، تأمل الأندية الصاعدة الى حظيرة النخبة، مولودية بجاية، جمعية عين مليلة وأهلي برج بوعريريج في خطف الأضواء على الرغم من عدم سهولة المأمورية لاسيما بالنسبة لعين مليلة الغائبة عن القسم الأول منذ 16 سنة قضتها في البطولات الدنيا. أما مولودية بجاية فتطمح في تفادي أخطاء السنوات الأخيرة، عندما نزل الفريق في 2016-2017 إلى الرابطة الثانية في ختام موسم كارثي قبل أن يحقق عودة سريعة. من جانبه، فإن أهلي البرج، الذي استقدم المدرب السابق لنادي بارادو، الاسباني جوزيب ماريا نوغيس، وظف كل الأوراق باعتماده على لاعبين جدد يتقدمهم الحارس الدولي والمخضرم فوزي شاوشي (مولودية الجزائر سابقا). بالمقابل، قامت إدارة شبيبة القبائل بتغييرات "جذرية" على مستوى التعداد تحت "لواء" المدرب الفرنسي فرانك دوما، لتشد بعدها الرحال إلى مدينة فيسكيرشن الألمانية للاستعداد من اجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة واستعادة الأمجاد الضائعة للنادي الأكثر تتويجا في الجزائر، لاسيما في ظل إصرار الرئيس شريف ملال على لعب الأدوار الأولى. وعلى عكس ذلك, يدخل شباب بلوزداد الموسم الجديد وهو مثقل بالهموم كونه يعيش على وقع أزمة تجسدت في رحيل ثلاثة مدربين حتى قبل بداية الموسم وهم عز الدين آيت جودي، اليامين بوغرارة وتوفيق روابح، ليستقر الأمر في نهاية المطاف على سي الطاهر شريف الوزاني.