يدخل 16 ناديا لبطولة الرابطة الأولى على خط سباق الموسم الكروي الجديد 2018 - 2019 الذي ينطلق بداية من غد الجمعة، بإجراء مقابلة الافتتاح التي تجمع بين حامل اللقب شباب قسنطينة وصاحب المركز الثالث في الموسم المنقضي نصر حسين داي. قبل انطلاق كل موسم، فإن الفرق المرشحة على الورق تبقى نفسها بالنظر إلى الوسائل المالية واللوجستية التي تتوفر عليها أغلب هذه الأندية. ورغم أن جميع الفرق تطمح إلى الإطاحة به يأمل شباب قسنطينة في بسط سيطرته مجددا على المنافسة الوطنية، كيف لا وهو الذي حقق الموسم الماضي تاجه الثاني بعد الذي تحصّل عليه قبل أكثر من عقدين (1997). وجددت إدارة نادي "سيرتا" الثقة في "مهندس" التتويج باللقب الثاني في تاريخ "السنافر"، ويتعلق الأمر بالمدرب عبد القادر عمراني، قصد الحفاظ على استقرار المجموعة. وبعد موسم شبه كارثي اختُتم بمرتبة ثامنة "مخيّبة" للأنصار، يدخل فريق وفاق سطيف في ثوب المرشح للعب الأدوار الأولى، سيما أن التشكيلة عرفت تدعيما نوعيا من جهة باستقدام أوجه جديدة، وتألقه في منافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس العرب للأندية من جهة أخرى. كما توجد أندية تريد هي أيضا اللعب على الأدوار الأولى، مثل مولودية الجزائر صاحبة المركز الخامس الموسم المنصرم، التي قامت بتجديد عقد المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني مع انتداب ثمانية عناصر جديدة، واتحاد العاصمة الذي يريد العودة إلى الواجهة ونسيان المرتبة السادسة التي احتلها الموسم المنصرم. أما مفاجأتا الموسم الماضي شبيبة الساورة ونصر حسين داي بانتزاعهما المركزين الثاني والثالث تواليا، فسيدخلان البطولة بنية تكرار سيناريو السنة الماضية، خاصة عقب محافظتهما على المدربين نبيل نغيز وبلال دزيري. من جهتها، تأمل الأندية الصاعدة إلى حظيرة النخبة مولودية بجاية، جمعية عين مليلة وأهلي برج بوعريريج، في خطف الأضواء على الرغم من عدم سهولة المأمورية، سيما بالنسبة لعين مليلة الغائبة عن القسم الأول منذ 16 سنة قضتها في البطولات الدنيا. وبالنسبة لفريق شبيبة القبائل فقامت إدارته بتغييرات "جذرية" على مستوى التعداد تحت "لواء" المدرب الفرنسي فرانك دوما، من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، واستعادة الأمجاد الضائعة للنادي الأكثر تتويجا في الجزائر، في ظل إصرار الرئيس شريف ملال على لعب الأدوار الأولى. ويدخل شباب بلوزداد الموسم الجديد وهو مثقل بالهموم، كونه يعيش على وقع أزمة تجسدت في رحيل ثلاثة مدربين حتى قبل بداية الموسم، وهم عز الدين آيت جودي، اليامين بوغرارة وتوفيق روابح، ليستقر الأمر في نهاية المطاف على سي الطاهر شريف الوزاني. ورغم كل هذه المعطيات إلا أن كرة القدم لا "تؤمن" بالمنطق في ظل المفاجآت التي طالما حملتها البطولة الجزائرية في "رحمها"؛ نظرا لتقارب مستوى الأندية. وفي ظل كثرة الحركة التي تميزت بها الأندية 16 خلال مرحلة التحضيرات الصيفية، فإن كل الاحتمالات واردة، مع العلم أن كثرة التغييرات لا تعني بالضرورة تحقيق النجاحات. ❊و.توفيق/واج