نفت مديرية الصحة والسكان في ولاية تيزي وزو الإشاعة التي تداولتها بعض الأطراف عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي التي مفادها تسجيل عدة حالات الإصابة بمرض الكوليرا بالولاية. وقد جاءت هذه المعلومات للرد على الإشاعات التي نشرتها بعض الأطراف على مستوى «مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك« حول تسجيل عدة حالات انتشار مر ض الكوليرا عبر العديد من البلديات التابعة لولاية تيزي وزو. ومن جهتها مصلحة الوقاية والأوبئة بمديرية الصحة بالولاية أكدت بأنها اتخذت كل الإجراءات الوقائية من أجل مواجهة هذا المرض . وكما أنها تنصح المواطنين بالنظافة التامة حيث قدمت جملة من التدابير من أجل الوقاية وتفادي الإصابة بداء الكوليرا .هذه التدابير تتمثل في نظافة اليدين جيدا حيث تحث على غسل اليدين قبل الأكل وبعد الأكل وبعد الذهاب إلى المرحاض لأنه حسب ما علمناه من نفس المصدر فإن مرض الكوليرا هو مرض اليدين أما التدابير الأخرى التي يجب الحرص عليها تتمثل في نظافة الأطعمة الطازجة والأطعمة المطهية مثل الأكل الطازج. فالفواكه والخضار غير المغسولة تعمل على تلوث الأكل لهذا يجب طبخ الأغذية طبخا جيدا وعلى درجة حرارة عالية مع ضرورة تخرين الأطعمة في الثلاجة .كما يجب وضع قطرة من ماء الجافيل أثناء غسل الخضر والفواكه .وللإشارة فإن مرض الكوليرا يعدّ مِن الأمراضِ المُعدِية، التي تنتَقل عن طَريقِ بكتيريا تُسمى «الفيبريو كوليرا «من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُرازِ الأشخاصِ المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، ويرتكز علاج الكوليرا على تقديم السّوائل للمريضِ، بينما تُعدّ أهم طُرق الوقايةِ منها هو تعقيم المياه المُستخدمة في الشربِ.كما أن أعراض الكوليرا لا تظهر لدى أغلبِ الأشخاص الذين يُصابون بها، ولكن ربع الأشخاص المُصَابون بالكوليرا يشعرون بأعراضٍ خفيفةٍ إلى مُتوسّطةٍ، وما يقارب خمسة بالمائة فقط من المُصابين تكون الكوليرا لديهم حادّة وتظهر أعراضها بشكل واضح، ومن الأعراض الشائعة للكوليرا أن يُعاني المريض في الحالاتِ الشّديدة من إسهالٍ حادٍ جداً يميل لونهُ للبياضِ، وتكون رائحتهُ مثل رائحة السّمكِ، وفي أحيانٍ نادرةٍ جداً يُصاحبهُ مُخاطٌ ودم كذلك، كما يستخدم المريض الحمام عدة مرات في اليومِ، ممّا يؤدي بالمريض إلى فقدانِه كميّاتٍ هائلة من السّوائلِ، والأملاح، والعناصر المُختلفة الموجودة في الجسمِ. كما يسبب له التقيؤ وارتفاعٍ في درجةِ الحرارة، إلا أنّه لا يكون ارتفاعاً شديداً؛ حيث يكون التقيؤ على مدار اليوم، وتصل عدد مرّات التقيّؤ من خمسة إلى سبع مرّات في اليوم، ويشمل أيّ شيءٍ يشربهُ أو يأكلهُ المريض. يُعاني المُصاب أيضاً من آلام في البطن.