أعلنت مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس السبت، عن توصل مصالح الوزارة إلى بؤرة الوباء وهو المنبع المائي سيدي لكبير في بلدية احمر العين بتيبازة. وقال جمال فورار المدير العام للوقاية بالوزارة، لوسائل الإعلام أنه تم تسجيل 139 حالة إصابة مشتبه بها بوباء الكوليرا في ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة والبويرة، بينها 46 حالة مؤكدة ، فيما توفي شخصان بسبب المرض. وأكد فورار غلق منبع المياه بسيدي لكبير في بلدية احمر العين بولاية تيبازة بشكل فوري، بعد تأكد احتواء مياهه على البكتيريا المسببة للكوليرا.
الإصابات بوباء الكوليرا حالات "معزولة" والوضع "متحكم فيه
وأعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، بالجزائر العاصمة، أن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها بأربع ولايات من الوطن هي حالات "معزولة منحصرة في عائلات"، مؤكدا أن الوضع "متحكم فيه". وأوضح الدكتور فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة إطارات بالوزارة والمدير العام لمعهد باستور لإعطاء توضيحات حول حالات الإصابة بوباء الكوليرا بأربع ولايات (الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة والبويرة) والتي سجلت 41 حالة من بين 88 حالة مشتبه فيها، أنها "حالات منعزلة تنحصر في عائلات والوضع متحكم فيه". ويعتبر وباء الكوليرا من بين الأمراض المعدية الخطيرة والمتسببة في الوفاة بعد تعرض الشخص إلى إسهال حاد تتسبب فيه بكتيريا تنتشر عن طريق غياب شروط النظافة بسبب استهلاك مياه أو خضر أو فواكه ملوثة تنتقل عن طريق اللمس. وتعيش البكتيريا لمدة تتراوح ما بين يوم واحد و 7 أيام، حيث تتسبب في إسهال حاد يؤدي إلى تعرض المصاب إلى جفاف الجسم وتعقيدات أخرى على مستوى القلب والرئة والكلى. وفي هذا الصدد، طمأن السيد فورار بخصوص الحالات المسجلة، مؤكدا أن الوضع "لا يدعو إلى القلق ولا يستدعي إعلان حالة الطوارئ"، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى احترام قواعد النظافة المتمثلة في "الغسل الجيد لليدين (الناقل الأساسي للعدوى) وكذا الخضر والفواكه قبل تناولها مع تفادي زيارة المرضى المصابين في المستشفيات". بدوره، أكد المدير العام لمعهد باستور، الدكتور زبير حراث، أن التحاليل البكتيرية التي أجراها المعهد على عينات المصابين أثبتت أن وباء الكوليرا انتقل بسبب غياب شروط النظافة في بعض المواد المستهلكة، مستبعدا أن يكون الأمر له علاقة بالمياه. وأشار في ذات السياق، إلى أن التحاليل الجارية على مستوى معهد باستور حول الأطعمة التي تناولتها العائلات المصابة "ستكشف قريبا الأسباب الحقيقية لهذه الإصابات". من جانبه، عرض الدكتور يوسف طرفاني، نائب مدير بوزارة الصحة، مختلف الحالات المسجلة على مستوى الولايات الأربعة، حيث أوضح أن 6 منها سجلت بعين بسام (البويرة) أظهرت التحاليل تأكيد 3 حالات و 50 حالة بالبليدة من بينها 22 مؤكدة و 18 حالة بتيبازة من بينها 11 مؤكدة و 14 حالة بالجزائر العاصمة من بينها 5 حالات مؤكدة. وفي ذات الإطار، ذكر مدير الصحة لولاية الجزائر، الدكتور محمد ميراوي، أن 10 حالات من بين 14 حالة التي تم إدخالها إلى مستشفى القطار غادرت المستشفى، فيما سيغادره الأربعة المتبقون بعد غد السبت. كما أعلن مدير الصحة لولاية البليدة، أحمد الجمعي، بدوره، أن 12 حالة من بين 74 إصابة بهذا الوباء غادرت مستشفى بوفاريك، مضيفا أن حالة بقية المصابين تشهد "تحسنا مستمرا وستغادر المستشفى خلال الأيام القليلة القادمة". وفي ذات السياق، شدد الدكتور كمال آيت أوبلي من المعهد الوطني للصحة العمومية على ضرورة احترام التدابير الوقائية الخمس التي تدعو إليها الوزارة طوال أيام السنة، وبالخصوص قبل حلول موسم الحر والمتمثلة في "الغسل الجيد لليدين بالماء والصابون وإبعاد المواد الغذائية الطازجة عن المطبوخة وحفاظها بدرجة حرارة مناسبة مع مراقبة تاريخ انتهاء صلاحية استهلاك هذه المواد وغلق وتنظيم مياه الآبار وابعاد عنها النفايات وشرب مياه مراقبة وتغليتها وإضافة لها ماء جافيل في حالة تخزينها".
وزارة الصحة..46 حالة إصابة مؤكدة بداء الكوليرا من بين 139 تم إستقبالها بالمستشفيات أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه قد تم تأكيد 46 حالة إصابة بداء الكوليرا من بين 139 حالة تم إستقبالها بالمستشفيات منذ 07 أوت 2018 وفي بيان صحفي صادر عن الوزارة فإن من بين الحالات المؤكدة 3 حالات بالبويرة،25 حالة بالبليدة، 18 حالة بتيبازة و22 حالة بالجزائر العاصمة،إضافة الى حالة واحدة بولاية عين الدفلى. كما تم تسجيل حالتي وفاة على مستوى ولاية البليدة، وذكرت الوزارة في بيانها بالتدابير الرئيسية لوقف إنتشار الوباء والتي تتمثل في الغسل الجيد لليدين بالماء الطاهر والصابون،عدة مرات باليوم وخصوصا قبل ملامسة المواد الغذائية وقبل اخذ الوجبات، غسل الخضر والفواكه قبل إستهلاكها، غلي الماء المخزن وإضافة قطرات من ماء جافيل قبل إستعماله، عدم التزود بالماء غير المعالج والغير مراقب من منابع وآبار وخزانات المياه غير المراقبة
ماء الحنفيات صالح للشرب و هو ليس مصدرا لداء الكوليرا
أكد مدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي أن "ماء الحنفيات ليس مصدرا لوباء الكوليرا و أنه ماء صالح للشرب". و قال السيد ميراوي في تصريح لواج أن "ماء الحنفيات بولاية الجزائر لم يكن أبدا مصدرا لوباء الكوليرا و أنه صالح للشرب تماما موضحا أن "ولاية الجزائر ليست مصدرا لهذا الوباء كذلك و إنما تم نقله من طرف أشخاص كانوا قد سافروا إلى البليدة و البويرة وهما الولايتان التي ظهر فيهما هذا الوباء". و ذكر أن ولاية الجزائر "عرفت 14 حالة للإصابة بهذا الداء خمسة (5) منها فقط هي حالات مؤكدة". و شدد على ضرورة غسل اليدين بصفة مستمرة و كذا غسل الخصر و الفواكه بالماء مضافا له قطرات من مادة "الجافيل" لتفادي اية عدوى محتملة. و قال أن "ولاية الجزائر و كافة مصالحها متأهبة بصفة مستمرة لمحاصرة هذا المرض و محاربة أية عدوى جراء هذا الداء مذكرا بالحملة التحسيسية التي تم إطلاقها لفائدة المواطنين لتعلم كيفية مجابهة أية عدوى جراء هذا الوباء. البليدة.. تهافت كبير للعائلات على المياه المعدنية بالرغم من تطمينات المسؤولين بصحة المياه تهافتت العديد من العائلات بولاية البليدة منذ الاعلان عن الإصابات المؤكدة بحالات داء الكوليرا على اقتناء عبوات المياه المعدنية تجنبا منها للإصابة بهذا الداء الخطير و ذلك بالرغم من تطمينات مسؤولي الصحة التي أكدت أن "الماء مستبعد تماما و ليس مصدر للمرض". وعرفت المساحات الكبرى والمحلات التجارية يوم الجمعة, حسبما لاحظته /وأج, تهافتا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء هذه المادة الأساسية و ذلك بالرغم من تطمينات الجهات الوصية بسلامة و صحة مياه الحنفيات. وفي المقابل غابت و على غير العادة طوابير المواطنين الذين اعتادوا على اقتناء مادة اللبن المحضر لدى المحلات خوفا من الإصابة بهذا الداء, حيث بدت العديد من المحلات ببني مراد و زعبانة و باب الخويخة و غيرها التي كان يصطف أمامها مستهلكو هذه المادة المفضلة لدى البليديون كل يوم الجمعة - حيث لا تخلوا موائدهم من طبق الكسكسي المصحوب باللبن- و هي خالية على عروشها. كما تعالت الكثير من الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن المحلي إلى مقاطعة شراء هذه المادة المحضرة لدى بائعي اللبن تفاديا لوقوع إصابات محتملة, فيما نادت أخرى القائمين على مصانع المياه المعدنية بتخفيض أسعار القارورة الواحدة بسعة لتر و نصف إلى عشرة دنانير حتى تكون في متناول سيما المتضررين و القاطنين في البيوت القصديرية و من فئة ذوي الدخل الضعيف. وأعاب العديد من المواطنين الحالة المزرية التي أضحت عليها شوارع و أسواق المدينة, حيث أكوام النفايات المترامية بالقرب من الأسواق وتناقل هؤلاء صور النفايات في كل من السويقة و باب الجزائر و حي عدل ببراكني و وادي بني عزة و غيرها, محملين المسؤولين أسباب الوضع التي أضحت عليه مدينتهم التي كانت قد استعادت في وقت ليس ببعيد بريقها ولقبها المعهود, داعين إياهم إلى "التحرك في أقرب وقت لتفادي ظهور حالات و أوبئة أخرى". كما تناقل العديد من متصفحي البحر الأزرق مختلف المعلومات خاصة بهذا الداء و كيفية انتقاله من شخص لأخر, سيما عن طريق المصافحة أو عن طريق الماء مثلا أو الخضر و الفواكه الملوثة. و تتمثل أعراضه بدخول الجرثوم لجسم الإنسان في فترة تتراوح ما من أربع ساعات إلى أربعة أيام حتى تظهر الأعراض المتمثلة في آلام في البطن و تعب شديد ثم إسهال و غثيان مع غياب الحمى. كما أوصت مديرية الصحة بالولاية عبر صفحتها في الفايسبوك بضرورة غسل اليدين جيدا بالصابون, سيما السائل منه, و غسل الخضر و الفواكه بطريقة جيدة باستعمال ماء جافيل و عدم استعمال مياه مجهولة المصدر و الحذر من استعمال مياه الأودية و كذا الآبار غير المراقبة. حالة استنفار واسعة بمستشفيات الولاية لتطويق الداء و دعوات بتفادي استعمال المياه المجهولة المصدر شهدت مستشفيات الولاية منذ أمس الخميس حالة استنفار واسعة حيث تم تجنيد العديد من الأطباء لاستقبال المرضى المشتبه إصابتهم بداء الكوليرا. كما شهد مستشفى بوفاريك أين تقبع الحالات المؤكدة إصابتها و تلك المشتبه فيها حالة تطويق قصوى للوباء حيث تم منع زيارة الأهالي لأقاربهم المصابين, سيما بعد ارتفاع عدد الحالات التي استقبلها المستشفى و المشتبه فيها إلى أكثر من مئة حالة, حسب مصادر استشفائية. وأوضحت ذات المصالح أن 18 حالة غادرت المستشفى بعد تلقيها العلاج و تحسن وضعيتها الصحية في الوقت التي أشارت فيه إلى أن "الوضع متحكم فيه". و تنحدر الحالات المصابة بهذا الداء من ولايات تيبازة و البويرة و الجزائر العاصمة و كذا البليدة, حيث تم التأكيد إلى غاية أمس الخميس إصابة بداء الكوليرا في انتظار ما تسفر عنه النتائج المخبرية لمعهد باستور بالنسبة لباقي المصابين.