كان ضمن الجماعة التي نفذت تفجيرات قصر الحكومة محكمة تيزي وزو تنظر اليوم في قضية أمير سرية إيعكورن من المنتظر أن تفصل اليوم الأحد محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو وخلال دورتها العادية في إحدى القضايا الإرهابية الخطيرة والتي كان أحد أطرافها أمير سرية إيعكورن وهو الإرهابي الخطير المدعو هاشمي رابح المتهم في هذه القضية لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية والاختطاف بدافع تسديد فدية. ويعتبر هذا الإرهابي المتواجد حاليا بالمؤسسة العقابية بالحراش من أخطر العناصر الإرهابية حيث كان هو من خطط لعملية اختطاف عضو بحركة لعروش وكان من ضمن الجماعة الإرهابية التي خططت لتفجيرات قصر الحكومة وقد كان من المقرر أن تفصل هيئة المحكمة لدى مجلس قضاء تيزي وزو في إحدى قضاياه، وهذا بتاريخ ال12 جوان 2008، إلا أنه وبسبب غياب المتهم وعدم تحويله إلى محكمة الجنايات تم تأجيل القضية إلى هذه الدورة وحسب ما جاء في تصريح أحد الضحايا والذي يعتبر طرفا في قضية الاختطاف فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 28 مارس 2007 عندما كان الضحية الذي يعمل كمقاول متواجد بالمكان المسمى لعبيد الواقع بمنطقة إيعكورن بدائرة عزازقة أين كان يملك ورشة الأشغال البناء وإذا بجماعة مسلحة تقوم بجره ونقله على متن سيارة إلى مكان مجهول وقد كانت هذه المجموعة المتكونة من ستة أفراد من بينهم عنصران يرتديان لباسا أفغانيا. وبعد 45دقيقة من السير وجد الضحية نفسه داخل كازمة بها حوالي 15 إرهابيا مسلحا، وملتحيا يرتدون ألبسة أفغانية، أما الشخص الذي اختطف رفقة الضحية وهو المدعو (ب.ع ق) فقد احتجز لمدة ساعات من منتصف النهار إلى غاية الرابعة مساء ليطلقوا سراحه ويتوجه بعد ذلك إلى مصالح الدرك الوطني بإيعكورن للإبلاغ عن عملية اختطاف صديقه الذي بقي رهينة لمدة 4 أيام كاملة لدى هذه الجماعة المسلحة التي طالبت عائلته بدفع فدية مقابل إطلاق سراحه من خلال اتصال هاتفي قام به الأمير الإرهابي (الهاشمي رابح) الذي طالب بتقديم مبلغ مالي قدره 1 مليار سنتيم وبعد تفاوضه مع لجنة القرية تمكن سكان قرية الضحية من جمع المبلغ ليطلق سراحه، وحسب تصريحات هذا الأخير فإن هذا الإرهابي الخطير (الهاشمي رابح) أخبره خلال الفترة التي احتجز فيها بأنهم يستعدون لتنفيذ عملية كبيرة إذ أنه وبعد 10 أيام من إطلاق سراحه وقعت تفجيرات قصر الحكومة كما أخبره أن أحد الإرهابيين الذين كانوا ضمن الجماعة هو من قام بالتفجير الانتحاري الذي شهدته منطقة دلس ببومرداس وهو شاب ينحدر من منطقة باش جراح بالعاصمة ويبلغ عمره 18 سنة.