قسنطينة : مجموعة لصوص حاولوا سرقة سيارته في الساعة الرابعة فجرا " حنان الأم " ينقذ الابن من خطر الموت المؤكد بحي 20 أوت تعرض المدعو ( ب . وسيم ) 33 سنة ، فجر يوم الخميس في حدود الساعة الرابعة بمحاذاة مقر مسكنه بحي 20 أوت ببلدية قسنطينة إلى إعتداء خطير من طرف مجموعة من الأشخاص حاولوا سرقة سيارته من نوع ( بيجو 406 ) وقد نجا بأعجوبة من الموت المؤكد ، بعد الصراخ المدوي لوالدته التي كانت لحسن حظ ابنها تراقبه من النافذة و تدخل باقي أولادها الذين سارعوا الخطى نحو أخيهم قبل أن يلوذ اللصوص بالفرار على متن السيارة التي جاءوا فيها.. وقد أصيب السيد ( وسيم ) بطعنات و جروح بليغة على مستوى البطن و الذراعين و الصدر ، و تم نقله من طرف أخيه الذي أصيب هو الآخر في قدميه ، نحو المستشفى حيث قاموا بخياطة جروحه و تلقي الإسعافات اللازمة .. في انتظار معاينة الطبيب الشرعي يوم السبت ..و أشار أحد أقرباء الضحية أنه كان بصدد التهيؤ للتوجه نحو السوق الأسبوعي للسيارات ببلدية حامة بوزيان ، قبل أن يلاحظ توقف سيارة مشبوهة على بعد عدة أمتار ، حيث نزل ثلاثة أشخاص و بقي إثنان داخلها .. و قاموا بتهشيم زجاج السيارة الخلفي وتوجهوا نحوه وما كان من ( وسيم ) إلا إطفاء محرك السيارة و رمي مفاتيحها بعيدا ، و هو الأمر الذي زاد من غضب اللصوص و ما كان منهم إلا إشباعه ضربا باليد و السلاح الأبيض لتفويته فرصة استحواذهم على السيارة .. و هذا قبل أن يلوذوا بالفرار بعد سماعهم صراخ والدته من نافذة الشقة . تأتي هذه الجريمة في الساعة الرابعة فجرا لتؤكد مرة أخرى إشكالية الأمن و سلامة المواطن و ممتلكاته و خصوصا داخل هذا الحي السكني المحترم المتواجد ببلدية بقسنطينة.. بالموازاة مع ( بركة الأم ) التي أيقظت ولدها و حضرت له وجبة الفطور ليتوجه لنشاطه التجاري ، و بقيت تراقب خطواته من لحظة خروجه إلى ركوبه السيارة .. و هي عاطفة الأمومة الخصبة التي مكنتها من ملاحظة الخطر الذي أحذق بولدها ، و التفاعل بسلاحها الطبيعي و هو الصراخ بأعلى صوتها لتخويف اللصوص و إنقاذ فلذة كبدها الذي يبقى صغيرا رغم بلوغه سن ال 33 سنة.. فريد بوطغان