ثمن مدرب مولودية الجزائر المؤقت، فارس بلخير، تأهل فريقه إلى الدور ال16 من كأس العرب للأندية الأبطال على حساب نادي الرفاع البحريني بمجموع المباراتين هدفين لهدف، وفازت المولودية ذهابا في المنامة بهدفين لهدف، قبل أن تتعادل سهرة أول أمس سلبيا في العاصمة الجزائرية، ورغم عدم فوز المولودية خلال عشر مباريات متوالية على ملعب 5 جويلية منذ الموسم الفارط، إلا أن بلخير وصف التعادل أما الرفاع بالإيجابي لأنه وقف سلسلة الهزائم ونزيف النقاط، لكنه بالمقابل اعترف بأن لاعبي فريقه يعيشون أزمة نفسية كبيرة بسبب ضغط الأنصار، ما أثر على مردودهم فوق المستطيل الأخضر، رابطا مستقبله مع الفريق والعمل إلى جانب الفرنسي كوربيس، الذي اتفقت معه الإدارة باجتماعه بالمسيرين.لم يفصل بلخير في مسألة بقائه من عدما مع الفريق، بعد اتفاق الإدارة مع المدرب الفرنسي المعروف رولان كوربيس ليكون مدربا جديدا للنادي، وقال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الرفاع البحريني:”أنا أعمل في فريق مولودية الجزائر، وخلال الساعات القادمة سأعقد اجتماعا مع الإدارة، وإذا كانت رغبتها تتمثل في رحيلي فسأرحل دون مشاكل، أما إذا قررت بقائي فسأواصل عمل بطريقة عادية”، مضيفا:”كوربيس مدرب كبير ومعروف ويملك خبرة كبيرة جدا وبإمكانه تقديم الإضافة للفريق..”. هذا وثمن المدرب المؤقت للمولودية تأهل فريقه العربي، وقال:”تأهلنا مهم جدا بالنسبة للاعبين، ورغم عدم فوزنا بلقاء الرفاع إلا أن الأهم كان اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من أجل وقف سلسلة الهزائم ونزيف النقاط..”، قبل أن يضيف:”ربما البعض سيقول بأننا لم نفز لكن هدفنا قبل المباراة كان يتمثل في تفادي الهزيمة وعدم تلقي الأهداف، وهو ما نجحنا في تحقيقه رغم أن مهمتنا لم تكن سهلة بالنظر للمعطيات التي سبقت المواجهة..”، وتابع:”لقد اخترنا أن ننتظر المنافس في منطقتنا ونعتمد على الهجمات المرتدة كإستراتيجية تكتيكية في هذه المباراة، وهو ما وفقنا فيه إلى حد بعيد..”.من جهة أخرى، بدت الحسرة واضحة على بلخير بخصوص الطريقة التي استقبل وشجع بها الأنصار الفريق، وصرح بهذا الخصوص:”مادام أن الجمهور سيواصل الضغط على اللاعبين والمناصرة بهذه الطريقة فإن الوضعية لن تتغير واللاعبون لن يتحرروا أبدا..”، وكان أنصار المولودية وجهوا انتقادات لاذعة للإدارة واللاعبين طوال المباراة، ورددوا أهازيج تطالب برحيل المسيرين الحاليين وبعض اللاعبين بعد النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم الحالي، وأكد مدرب المولودية المؤقت بأن اللاعبين يعانون من مشكل نفسي كبير بسبب ما يحدث في المدرجات، وقال:”لو كان المشكل معنويا لحللناه بسهولة، لكنه في الواقع أكبر وهو نفسي بدرجة أولى..اللاعبون لم يعودوا قادرين على اللعب في مثل هذه الظروف، انظروا كيف ضيع درارجة ضربة الجزاء..إنها كلها تراكمات نفسية أثرت بشكل مباشر على مردود اللاعبين فوق المستطيل الأخضر..”.