سكيكدة / أغراها بالزواج فاستولت على ختم مديرها فرار سكرتيرة موثق بعد توريطه مع شبكة لتزوير وثائق السيارات هي إحدى الجرائم الاحتيالية التي لم يسبق لسكيكدة أن شهدت مثلها، بعدما حولت شابة مديرها الموثق إلى متهم بالإنتساب إلى شبكة وطنية لسرقة السيارات وتزوير وثائقها، لتفرط بعشرة 12 سنة تحت إغراءات الحب والزواج.فلقد كان لأحد الحواجز الأمنية ببسكرة الفضل في كشف عصابة لسرقة وتزوير وثائق السيارات، بعدما أوقفت شابا يقود سيارة بوثائق مشكوك فيها اتضح بعد التحريات أنها مزورة وتحمل ختم مكتب توثيق بعزابة ولاية سكيكدة، ليصرح السائق انه اشتراها من عند شخص آخر نصب له كمين من طرف أمن ولاية بسكرة ليقبض عليه وبحوزته العديد من أوراق الوكالات الخاصة بالسيارات معظمها بلا معلومات لكن يحمل ختم وتوقيع الموثق (أ.ع) بعزابة، مما أدى إلى استدعائه وتوجيه له تهما جنائية تتعلق بالتزوير، وهي القضية التي ستفصل فيها جنايات بسكرة ؟؟ رغم أنه صرح بعدم وجود علاقة بينه والمتهمين المقبوض عليهم . · انهيار الموثق والاعتراف الصادم لسكرتيرته احتار الموثق الذي يحظى بسمعة طيبة على مستوى ولاية سكيكدة في الجريمة التي ورط فيها لكنه لم يشك للحظة أن السكين الذي طعن به جاءته من أقرب الناس إليه، سكرتيرته الشابة البالغة من العمر 34 سنة . 12 سنة منها قضتها بالعمل بمكتبه لتكون ابنته وأمينة أسراره. وبإحالة الموثق على التحقيق أصدرت الغرفة الوطنية للموثقين أمرا يقضي بإيقافه عن العمل، مما سبب له انهيارا بمكتبه وهنا كانت المفاجأة.. لم تتحمل الفتاة (م.ليلى) ما حل برب عملها لتعترف له بقصة أذهلته حيث أخبرته أنها تعرفت على رجل أحلامها، أحبته ووعدها بالزواج قبل أن يطلب منها إحضار "وكالات" موقعة من مكتبها وأخبرها أنها أشياء بسيطة وتوالت طلباته وكانت تقدم الوثائق لمديرها بحكم الثقة كان يوقع دون أن يقرأ أو حتى يسأل.وأكدت الفتاة أنها ستعترف أمام العدالة ببسكرة بالحقيقة لتبرأ ذمته فكتبت وثيقة اعتراف للنائب العام ببسكرة وأخرى لرئيس غرفة الموثقين وحضرت مختلف مراحل التحقيق كشاهدة لكن تواصل التحقيقات كشف عن تورط الشابة ومساعدتها لشبكة وطنية خطيرة تسرق وتزور وثائق السيارات الفاخرة لتتحول إلى متهمة على مستوى مجلس قضاء سكيكدة بجناية "التزوير واستعمال المزور وخيانة الأمانة والنصب والإحتيال" لتفر بعدها خوفا من العقوبة إلى وجهة مجهولة دون ترك أي أثر. · حب، خيانة و20 سنة سجنا اعترفت المتهمة للموثق أن أحد أفراد العصابة أغراها بالعواطف لتحبه بجنون متخطية حدود العقل، المنطق وتستولي على وثائق رسمية تم تزويرها دون أن تفكر بعواقب أفعالها، لكن توجيه الاتهام إليها رغم صحوة ضميرها المتأخرة لحظة انهيار الموثق بعد توقيفه عن العمل، دفعها إلى الفرار، لتقرر أول أمس جنايات سكيكدة إدانتها والحكم عليها ب 20 سنة سجنا وغرامة مالية قدرها 100 مليون وتعويض للموثق الضحية قدره (50 مليونا)، مع إصدار أمر بمصادرة كل ممتلكاتها، وتعليق الحكم الصادر بحقها بمحكمة الجنايات وبمقر سكناها بعزابة مع تواصل أمر البحث والقبض عليها. · ضحية بسكيكدة ومتهم ببسكرة امتثل (أ.ع) صاحب مكتب توثيق بعزابة أمام جنايات سكيكدة كضحية لسكرتيرته التي أثبتت أن المرأة قادرة على اقتحام أعمق عوامل الجريمة وفي ذات السياق سيمثل كمتهم بنفس القضية ببسكرة التي تحتجز أفرادا من الشبكة المتورطة في سرقة السيارات الفاخرة وتزوير وثائقها . وصرحت "محامية " الموثق لجريدة "آخر ساعة" أن موكلها يملك شاهد إثبات على تورط السكرتيرة التي استغلت اسم والد الشاهد في إحدى وكالات البيع واعترفت له بذلك بالإضافة إلى اعترافها الخطي الموقع باسمها واحتملت فرار المتهمة إلى الخارج، وأكدت براءة موكلها الذي كان – حسبها – ضحية ثقته بسكرتيرته التي عملت بمكتبه لأكثر من 12 سنة .وينتظر أن يكون حكم جنايات بسكرة الفيصل في مصير الموثق الموقوف عن العمل إلى غاية انتهاء قضيته مع العدالة. حياة بودينار