مثل بمحكمة الحراش، أول أمس، 9 متهمين ضمن شبكة تزوير وسرقة السيارات تنشط بضواحي البليدة، التي تمكنت مصالح الأمن من تفكيكها مؤخرا بعد حجز 5 سيارات مزورة في رقمها التسلسلي وكذا البطاقات الرمادية الخاصة بها. حيث التمس وكيل الجمهورية في حق المتهمين بتكوين جماعة أشرار والسرقة والتزوير، بينهم تجار سيارات وموظف بالعيادة متعددة الخدمات ببئر توتة، أحكاما تتراوح بين 3 و5 سنوات سجنا نافذا. فتح التحقيق في القضية كان بعد توقيف اثنين من المتهمين كانا على متن سيارة من نوع كونغو من طرف مصالح الأمن على متن سيارة اشتبه في أنها مزوّرة بتاريخ 20 جانفي ,2008 وبعد التحقيق في وثائق السيارة وعرضها على وكالة رونو للمراقبة التقنية للسيارات، أكدت الخبرة أن السيارة مزوّرة في لوحة ترقيمها، فتبين أنها سيارة مسروقة من شركة نفطال، وتم شراؤها من سوق الحراش، ليستمر التحقيق من أجل الوصول إلى مصدر السيارة وعناصر شبكة التزوير ليسفر عن حجز 3 سيارات مزوّرة تم تداولها بين المتهمين من نوع رونو كونغو، إضافة إلى سيارتين أخرييين، وتم بيع هذه السيارات عن طريق المكاتبة بعد تزوير البطاقات الرمادية الخاصة بها.كما أكدت نتئج التحريات أن هذه السيارات كانت تباع بالأسواق الشهيرة للسيارات على غرار الحراش وتيجلابين.وقد أنكر المتهمون خلال جلسة المحاكمة التهم المنسوبة إليهم، في حين أكد دفاع الضحايا الذي أشار إلى خطورة هذه الشبكات التي احترفت الأساليب الاحتيالية في تزوير السيارات والإيقاع بالضحايا على ثبوت الأدلة خاصة مع إبراز نتائج الخبرات التقنية للسيارات المسروقة التي أكدت على أن السيارات المحجوزة والمتداولة بين المتهمين تعرضت لتزوير لوحة الترقيم والرقم التسلسلي.