تيزي وزو/ كان يترأسها دركي وشرطي وتنشط تحت اسم جماعة إرهابية. أحكام متفاوتة لعناصر الحواجز المزيفة فتحت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال نهار أول الخميس ملفا ثقيلا لإحدى العصابات الخطيرة والتي كان من ضمن أطرافها الرئيسية رجال أمن استغلوا نفوذهم وأسلحتهم للقيام بالجرائم من خلال نصب الحواجز المزيفة والاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم الشخصية، ويتعلق الأمر بالدركي السابق (ب.مولود) والشرطي (ل.كريم) الذي يعتبر زعيم هذه العصابة التي تنشط بمنطقة القبائل وضواحيها وتدعي أنها جماعة إرهابية مسلحة تحارب الطاغوت، وقد كان رئيس هذه الجماعة الشرطي (ل.كريم) الذي كان يستعمل اسما مستعارا ويدعي انه الأمير وهو المكنى طارق، وتتكون هذه العصابة من 18 عنصرا متابعين كلهم بتهمة تكوين جمعية أشرار السرقة مع حمل سلاح ظاهر، اختطاف شخص واحتجازه وتعرضه للتعذيب، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية المشاركة في السرقة مع حمل سلاح ظاهر حمل وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع والخامس ودخيرة بدون رخصة، وقد سلطت محكمة الجنايات عقوبة 20 سنة سجنا نافذة في حق الدركي (ب.مولود) والشرطي (ل.كريم)، وعقوبة المؤبد في حق ثلاث متهمين آخرين وهم (ي.أكلي) (ب.يوغورطا)، (م.سعيد) ، كما أصدرت ذات المحكمة أحكام أخرى تتراوح بين 10 سنوات سجنا نافذا والبراءة في حق المتهمين الآخرين، وحسب ما هو مدون في قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى شهر نوفمبر 2007 عندما تلقت مصالح أمن ولاية تيزي وزو شكوى قضائية من طرف المدعو (ق.رشيد) مفادها تعرضه للضرب والجرح بواسطة سلاح ناري وأسلحة بيضاء، من قبل مجهولين قاموا بالاستيلاء على شاحنته، وهذا على مستوى منطقة بونوح بدائرة بوغني بولاية تيزي وزو. وقد صرح أنه بتاريخ ال 14/11/2007 عندما كان على متن شاحنته بالقرب من الطابور المخصص لناقلي السلع الكائن بمحاذاة العيادة المتعددة الخدمات ببهينونة تقدم منه شخص مجهول الهوية طلب منه أن يتقل له شحنة قرميد من بلدية بونوح وبعد الاتفاق على المبلغ انصرف ذلك الشخص بعد أن أخذ رقم هاتف الضحية وأضاف أنه بعد مرور ثلاثة أيام تقدم منه شخص آخر يجهل هويته ليعلمه بأنه شقيق الشخص الذي اتفق معه على تحويلات شحن القرميد، وفي تاريخ 08/11/2007 تقدم نفس الشخص وأخبره بأن شقيقه بانتظاره على مستوى قرية بونوح من أجل المساعدة بالتعبئة وعندما واصلوا السير إلى غاية بلوغهم مدخل بلدية بونوح أين فوجئ بخروج شخص من الغابة إلى وسط الطريق يرتدي وقشابية بيضاء واضعا لحية مصطنعة أشهر في وجهه بندقية صيد مقطوعة الماسورة (محشوشة) طالبا منه التوقف والنزول من الشاحنة بعدها قاموا بتكبيله وتحويله إلى وسط الغابات أين سمع ترتيل القرآن مع إيهامه بأنهم مجاهدون يحاربون الطاغوت وانهم يستخدمون شاحنته لتحويل الأغذية إلى الإخوة بالمعاقل مؤكدا أنه احتجز من الصبيحة إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وقد حول الفرار لكنه لم ينجح وقد انهالوا عليه بالضرب بواسطة الأسلحة البيضاء بعدها قاموا برميه على حافة الطريق وهو ينزف دما، وأثناء مكوثه بالمستشفى استطاع التعرف على أحد المعتدين وهو الشرطي (ل.كريم) المكنى طارق هذا الأخير حاول الفرار عند رؤيته لمصالح الأمن وقد كان بحوزته خنجر ووثائق مزورة، المتهم (ل.كريم) أكد بأنه الشخص الملثم الذي كان يلقبونه بالأمير وبأنه هو من اعتدى على الضحية وقام بضربه، كما اعترف بكامل عمليات السطو التي استهدفت ممتلكات الأشخاص والتي كللت كلها بالنجاح، النيابة العامة وبعد تطلعها على وقائع القضية التمست من هيئة المحكمة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق أفراد هذه العصابة وهم المتهمون الثمانية عشر، إلا أنه وبعد المداولات نطقت المحكمة علنيا وحضوريا بأحكام متفاوتة تتراوح بين المؤبد والبراءة. خليل سعاد