نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بعقوبة المؤبد في حق المتهمين (م.أ) 27 سنة، (ل. ع) 28 سنة وبالمؤبد غيابيا في حق (أ.ك) 32 سنة لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار، والسرقة المقترنة بظروف الليل، التعدي وحمل سلاح ظاهر، والقتل العمدي إضرارا ب (أ.م)، فيما قضت ذات المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا في حق (أ.أ) 22 سنة، والمتابع بنفس الجناية. تعود وقائع الجرائم التي ارتكبها هؤلاء إلى 2006، حيث بدأت هذه الجماعة تنشط منذ سنة 2005 إذ قامت بعدة عمليات إجرامية ونصب حواجز مزيفة عديدة بضواحي مدينة أمشراس وبلدية سوق الاثنين، حيث كان المتهمون يرتدون اللباس العسكري ويحملون أسلحة مزيفة مع وضع لحية مزيفة، حيث قاموا بقطع طريق باستعمال جذع شجرة ومتاريس وأحجار، وبالتهديد جردوا المواطنين من أموالهم وهواتفهم النقالة، وتواصلت العملية إلى غاية 6 ديسمبر 2006 حيث قام المتهمون بنصب آخر حاجز مزيف لهم، والذي وقع ضحيته الشرطي (ب.م) الذي بمجرد تفطنه للحاجز أخرج مسدسه وأطلق النار مصيبا اثنين من الجماعة ليتمكن بذلك من الفرار والعودة رفقة مصالح الأمن، حيث عثروا بمكان الحادث على المتهم (أ.أ) ملقى أيضا ومصابا بجروح، وتم الكشف فيما بعد عن المتورطين في القضية، وحجزت مصالح الأمن الأسلحة المزيفة المستعملة في الحواجز، واللحية المزيفة والألبسة المستعملة، وخلال المحاكمة اعترف المتهم بالتهمة المنسوبة إليه، مؤكدا لهيئة المحكمة أنه قام رفقة المتهمين بنصب عدة حواجز مزيفة بالمنعرجات الوعرة التي تنعدم فيها الإنارة للإيقاع بالمواطنين من مستخدمي الطريقة الرابط بين أمشراس وسوق الإثنين، وأنهم استولوا خلال عملياتهم على مبلغ قدره 34 مليون سنتيم. أما المتهمان الآخران فقد أنكرا الوقائع ومشاركتهما في نصب حواجز مزيفة. أما الضحية (م.ب) فأكد أنه وقع ضحية حاجز مزيف نصبته جماعة مسلحة وملثمة الوجه ويحملون اللحية، وأنه قام بإخراج مسدسه الشخصي وأصاب شخصين، وأكد أنه لايدري أن الأسلحة مزيفة. ممثل الحق العام وخلال تدخله التمس الإعدام في حق المتهمين، وبعد المداولة نطقت المحكة ب 20 سنة، سجنا نافذا في حق (أ.أ) وبالمؤبد في حق كل من (م.إ)، (ل. ع) ، (أ.ك)، هذا الأخير المتواجد في حالة فرار.