يمتنع أغلبهم عن نقل الزبائن نحو الشواطئ أصحاب سيارات الأجرة يلهبون صيف بونة يتوقع أن تشهد العلاقة بين الزبائن وأصحاب سيارات الأجرة هذا الصيف توترا كبيرا بفعل الأشغال التي تعرفها مختلف أحياء المدينة، حيث انطلق موسم الحرارة مبكرا ليضطر المواطن العنابي للوقوف أكثر من ساعة تحت الشمس قبل أن يحظى بتنازل أحد أصحاب سيارات الأجرة وينقله إلى وجهته المقصودة مقابل ضعف المبلغ بسبب الأشغال التي انطلقت مؤخرا في إطار المخطط الاستعجالي لإعاده تهيئة قنوات صرف المياه لإنقاذ المدينة من الفيضانات خلال فصل الشتاء وهو ما سبب تذمرا كبيرا في أوساط المواطنين الذين يجهل أغلبهم القانون أو حقوقه في مثل هذه المرافق حيث ينص قانون النقل على ضرورة نقل أي مواطن لأي وجهة يطلبها وسط المدينة وإلا فإن السائق سيكون معرضا لعدة عقوبات على رأسها حجز السيارة بحظيرة الحجز البلدي. وقد دعت السلطات أو المعنيين في عدة مرات إلى ضرورة أن يتفطن المواطن بأنه زبون لا يمكن إغضابه من طرف أصحاب سيارات الأجرة ويجب خدمته حسب القوانين وفي حالة حدوث العكس ما عليه سوى التقدم من أقرب مركز أمن لإيداع شكوى بصاحب السيارة الذي رفض نقله بعد أن يكون قد سجل الرقم المسجل على الباب. وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب سيارات الأجرة باتوا يتذمرون من عملية نقل المواطنين وسط الزحمة والإكتظاظ وسط المدينة ويفضلون خدمة الزبائن الذين يتوجهون إلى مناطق مجاورة ويمتنع أصحاب سيارات الأجرة عن نقل المواطن خاصة للمناطق المجاورة للشواطئ على مستوى المدينة بسبب أشغال تهيئة الطرقات إلى جانب الأحياء المجاورة لها والمرافق العمومية بما فيها مختلف المصحات والعيادات الطبية وحتى مستشفى ابن رشد وهو ما يتنافى مع القوانين المعمول بها وما ينبئ كذلك بصيف ساخن على وقع النزاعات التي ستنشب بين الزبائن وأصحاب السيارات الذين يفضل أغلبهم التجول وسط المدينة على أن يعملوا على نقل زبون إلى مكان ما بالمناطق المحرمة التي اتفق الكل على عدم التنقل إليها وفي حال حظيت بصاحب سيارة أجرة تنازل لنقلك خاصة في حالة المرض فإنك ستضطر للنزول والمشي على الأقدام لمسافة قد تصل إلى الكيلو متر قبل الوصول إلى وجهتك إلى جانب اضطرارب إلى دفع فاتورة أكثر. ومع كل ما هو ملاحظ من الأجواء السائدة بتنبأ الجميع بصيف حار على وقع الخصامات والتذمر الذي سيصنعه الاضطراب الذي سيزيد من حرارة فصل الصيف بعروس البحر المتوسط. بوسعادة فتيحة