تواجه مولودية الجزائر، مساء اليوم، نادي رائد القبة برسم لقاء الدور ال32 من كأس الجزائر، وعينها على التأهل إلى الدور المقبل وتفادي أي مفاجأة غير سارة، كتلك التي تلقتها شبيبة القبائل أمام أمل غريس، عندما خسرت بهدفين دون رد وخرجت مبكرا من منافسة الكأس، ورغم إجراء اللقاء على ملعب 5 جويلية بقبول إدارة رائد القبة لهذا الاقتراح، من أجل الحصول على مداخيل اللقاء، بدل إجرائه على ملعب بن حداد بالقبة، فإن أفضلية الملعب والجمهور والإمكانات الفنية لن تكون حاسمة لأشبال عادل عمروش. وكانت مولودية الجزائر استغلت فترة توقف البطولة لإجراء تربص تحضيري في تلمسان، حرص خلاله المدرب عمروش إلى تجهيز فريقه لدخول تحديات مرحلة العودة بكل قوة، والبداية من داربي الكأس اليوم أمام رائد القبة، حيث يسعى العميد للاستثمار في مشاكل رائد القبة المهدد بالسقوط إلى قسم الهواة، وشح مداخيله المالية التي خلفت توترا داخل المجموعة وحالة تذمر وسط اللاعبين، رغم أن عامل مواجهة مولودية الجزائر قد ينسيهم هذه المشاكل مؤقتا، وتدخل المولودية لقاء اليوم محرومة من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من نقاش وأمادا وعروس، وهو ما قد يضطر عمروش إلى اللجوء إلى خيارات بديلة، من خلال الاعتماد على المستقدم الجديد بن علجية في الهجوم، في حين سيتكفل شريف الوزاني بتعويض أمادا في وسط الميدان، أما المستقدم الآخر فريوي سيعفى من هذه المباراة، بالنظر لالتحاقه المتأخر بالفريق. من جهة أخرى، حضرت تشكيلة المدرب منير زغدود لهذه المباراة، وسط الكثير من الجدل بخصوص الملعب الذي سيحتضن اللقاء، حيث انقسمت أسرة القبة بين مفضل للعب في بن حداد أو ملعب 5 جويلية، وأكدت مصادرنا بأن زملاء الحارس جميلي كانوا يفضلون ملعب بن حداد وحتى المناجير بسعود كذلك، بدليل أن الأخير أعلن انسحابه من الفريق بعد أن قرر رئيس الفريق، ناصر فارس، الموافقة على اقتراح قاسي السعيد باللعب في 5 جويلية، وركز المدرب زغدود على العمل النفسي وطالب لاعبيه بالتركيز على اللقاء دون الالتفات إلى قضية الملعب، علما أن تشكيلة القبة ستعرف غياب الحارس الأساسي شويح والمهاجم معماش.