في حصيلة غير مسبوقة حجز أكثر من 24 طنا من المخدرات في ظرف خمسة أشهر بلغت كمية المخدرات المحجوزة منذ بداية السنة الجارية ما يزيد عن 24 طنا، أغلبها في بشار، حيث فاقت الكمية المحجوزة بها 12 طنا. وقذفت شواطئ عين تموشنت ومستغانم وتلمسان ما يزيد عن ألف كلغ من المخدرات. أفادت مصادر مسؤولة من الديوان الوطني للمخدرات ومكافحة إدمانها، بأن كمية المخدرات المحجوزة مؤخرا، تبين بأن "نشاط المهربين تضاعف مقارنة بالفترات السابقة". وأن "المغرب لم يحد من زراعة الحشيش كما تزعم حكومته، بل أن المساحات المزروعة ظلت على ما هي عليها". وأضاف المتحدث في تصريح ل"آخر ساعة"، بأن " الجزائر لا تزال منذ عدة سنوات بلد عبور مفضل، لهذه السموم"، في حين يقدر "الاستهلاك المحلي منها يقدر بحوالي 26 بالمائة، حيث يأتي القنب الهندي في مقدمة ما يستهلك من المخدرات". وكانت آخر كمية معتبرة محجوزة من المخدرات، سجلت بتاريخ 17 ماي الجاري، حيث قدرت ب 616 كلغ أحبطت مصالح الأمن عملية تسويقها بولايتي تلمسان والمسيلة. كما تم توقيف شخص بحوزته 7 كلغ من الكيف المعالج بمغنية في نفس اليوم. وأوقفت عناصر حرس الحدود بالجرف "شخصا راجلا من التراب المغربي نحو التراب الجزائري بحوزته 70 صفيحة من الكيف المعالج بوزن إجمالي يقدر بحوالي 7 كلغ". وقبلها بيوم، أوقفت عناصر الدرك الوطني لأم البواقي بوسط مدينة عين مليلة شخصين بحوزتهما 6.8 كلغ من الكيف المعالج. وأوضحت نفس المصادر، بأن أمواج البحر التي أصبحت تقذف بكميات معتبرة من الكيف المعالج، تبين بأن "تضييق الخناق على المسالك البرية للمهربين، دفعهم إلى الاستنجاد بقوارب الصيد لتمرير المخدرات". وكانت قوات حرس السواحل بالجزائر العاصمة تمكنت من استرجاع حوالي 100 كلغ من الكيف المعالج مؤخرا. وهو ما يعني أن الاستنجاد بمياه البحر أصبح الحل الوحيد، ولو أن عملية تمريرها لا تنجح في أغلب الحالات. وقبلها كانت مصالح الجمارك حجزت 6 أطنان من الكيف في الميناء. وتبقى كلا من شواطئ عين تموشنت وتلمسان ومستغانم وحتى وهران، الوجهة المفضلة للمهربين، حيث قذفت أمواج البحر في ظرف شهر ما يزيد عن ألف كلغ، كانت مصففة في طرود، لحمايتها من مياه البحر. وقدرت أكبر كمية محجوزة ب60 كلغ، كانت فرق الدرك الوطني عثرت عليها بتاريخ 25 أفريل بشاطئي الميناء الصغير وأوريعة. أما في بشار فقد حجزت مصالح الأمن والدرك والجمارك أكثر من 15 طنا من الكيف المعالج. وسمحت عملية الحجز بتوقيف حوالي عشرة أشخاص متورطين في تهريب المخدرات. وهي كمية كبيرة مقارنة بحصيلة العام الماضي، التي بلغت 26 طنا من الكيف المعالج. مهدي بلخير