شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، في إحصاء خسائر الموالين الذين تضررت ماشيتهم بفعل وباء طاعون المجترات الصغيرة، بغية تعويضهم، وأكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، قدور هاشمي، في تصريح صحفي، أمس أن الوزارة في اتصال دائم مع الفلاحين والمربين لتحديد حجم الخسائر التي مست 15 ولاية والتي بلغت حد الآن نفوق حوالي 2800 رأس غنم، بهدف الشروع في إحصائيات التعويض،وأضاف هاشمي، أن مصالح القطاع تعمل بجهد لأجل تقديم موعد استلام اللقاحات عن الموعد المحدد، أي قبل نهاية الشهر الجاري موضحا أن الوزير الأول، أحمد أويحيى، أعطى تعليمات صارمة لإبرام صفقة استعجاليه لجلب اللقاح في أقرب الآجال، من جانب آخر، كشف المتحدث عن أكثر الولايات تضررا، إذ ارتفع عدد إصابات الأغنام في أم البواقي إلى 269 رأس غنم، مشيرا إلى أن البياطرة يعكفون على تلقيح المواشي بما توفر من علاج في الوقت الحالي، والوباء تحت السيطرة كونه لم يتنشر إلا في 15 ولاية ،من جهته الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي كان قد أكد أن السلطات العمومية ستعمل على تعويض المربين الذين نفقت ماشيتهم بسبب الحمى القلاعية أو بسبب طاعون صغار المجترات سواء كانوا مؤمنين أم غير مؤمنين، وأوضح عليوي أنّه عند حدوث الكوارث الطبيعية تتكفل الدولة بتعويض المربين في حال تسجيل خسائر كبيرة كهلاك كل القطيع على إثر الزلازل أو الفيضانات أو الأمراض الفتاكة تكفلا تاما سواء كانت مؤمنة أو غير مؤمنة ،و أضاف أن كل الإطارات الفلاحية في الجزائر جندت لمؤازرة المربين الذين طال الوباء ماشيتهم ويعملون بالتنسيق سواء كانوا من غرفة الفلاحة أو من مديريات الفلاحة أو من ممثليات إتحاد الفلاحين الجزائريين وكذا فيدرالية الموالين بالإضافة إلى الجمعيات المهنية الخاصة ،في السياق ذاته كان عضو الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي محمد بوكربيلة،قد كشف عن منح تعويضات من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للموالين غير المؤمنين، المتضررين من وباء الطاعون، مشيرا إلى أن هذه التعويضات منفصلة عن تلك التي يستفيد منها الموالون المؤمنون لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، ومتوقعا أن تتراوح قيمة هذه التعويضات بين 50 و70 بالمائة من قيمة الخسائر التي يسجلها الموال.