إنقطت الكهرباء مند ليلة الخميس الفارط عن الآلاف من السكان القاطنين في عدة بلديات بولاية عنابة على غرار البوني وبرحال وواد العنب وسيدي عمار بسبب التقلبات الجوية الاخيرة. وفي بلدية البوني فإن حي الصرول الذي يضم نحو 20 الف نسمة زيادة عن كل من أحياء، واد النيل ، عين الشهود، أول ماي، الشابية. تعاني من انقطاع الكهرباء لأكثر من 30 ساعة ويأتي هذا التصريح (عند ظهيرة السبت ) وكذلك الأمر بالنسبة لبلدية واد العنب على غرار واد الزياد وخرازة . وحسب العديد من السكان فإن الكهرباء غابت عن البيوت منذ ليلة الخميس إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة والتي رافقتها رعود ورياح قوية ولحد كتابة هذه الأسطر فإن التيار الكهربائي لا يزال منعدم بالبيوت .داعين مصالح سونلغاز للإسراع في إصلاح الأعطاب والعمل على عودة الكهرباء خاصة مع ترقب عودة جديدة للتقلبات الطقس ابتداء من ليلة اليوم الأحد مؤكدين أن الإنقطاع مس التيار الكهربائي دون الغاز الطبيعي الأمر الذي خفف من معاناة المواطنين. والجدير بالإشارة فإن المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية توزيع الكهرباء والغاز وفي تصريح لها في عدد «آخر ساعة» أمس أكدت أن الإنقطاعات الكهربائية التي وقعت في العديد من بلديات وأحياء مدينة عنابة في 48 ساعة الأخيرة بعد الإضطرابات الجوية التي وقعت في المدينة، وكشفت عن أسبابها والإجراءات التي تم القيام بها من أجل التعامل بها، وكشفت المتحدثة أن السبب الرئيسي في الإنقطاعات التي تم تسجيلها في العديد من البلديات هو الرياح القوية التي تسببت في تقطيع الكوابل الكهربائية وسقوط الأعمدة ووجد عمال المصالح التقنية صعوبات في إعادة إصلاح الكوابل وتركيبها بسبب قوة الرياح وأضافت نفس المتحدثة أن سبب كثرة الإنقطاعات الكهربائية في العديد من البلديات مقارنة ببلدية عنابة هو أنه في وسط المدينة الشبكة أرضية وفي باقي البلديات والأحياء على غرار البوني، سيدي عمار، حجر الديس، سيدي سالم فالشبكة هوائية وهو ما يعني أن الكوابل معلقة بالهواء حيث تتقطع عند اضطراب الأحوال الجوية وهبوب رياح قوية.وفي سياق متصل فإن محلات بيع المواد الغذائية عرفت توافد كبير عليها من قبل المواطنين لاقتناء الشموع لتعويض غياب الإنارة المنزلية الأمر الذي وجد فيه بعض التجار فرصة لرفع سعر الشمعة الواحد إلى 30 دج في الكثير من الأحياء النائية التي حاصرتها مياه الأمطار.