من أجل عاصمة بدون قصدير بومرداس تستفيد من 4 ألاف وحدة سكنية جديدة من أجل استعادة الوجه العمراني للكثير من المدن التي تعرف انتشارا واسعا للبناءات الفوضوية الهشة،و من أجل "عاصمة بدون قصدير" استفادت مؤخرا حسب مصدر مسؤول مديرية البناء و التعمير لولاية بومرداس من 4000 وحدة سكنية جديدة تدخل في اطار البرنامج السكني الرامي للقضاء على البناءات الفوضوية. و أضاف المصدر ذاته أن الحصة الأولى من البرنامج السكني الذي استفادت منه ولاية بومرداس مع بداية السنة الماضية (2008) قدر عددها ب 1000 وحدة سكنية،تم توزيعها على أربع بلديات استفحلت فيها ظاهرة البيوت القصديرية و هي برج منايل ،بومرداس،خميش الخشنة و بود واو.كما استفادت الولاية خلال نفس السنة من حصة ثانية متكونة من 1500 وحدة سكنية وزعت هي الأخرى على أربع بلديات تابعة للولاية،أما الحصة الثالثة المتبقية من هذا البرنامج السكني و المقدر عددها 1500 وحدة سكنية فقد تم توزيعها مع بداية السنة الجارية على بعض بلديات الولاية من طرف اللجنة الولائية المختصة على البلديات المعنية التي تشهد انتشارا واسعا لمثل هذه البنايات. و من جهة أخرى أوضح المصدر نفسه،أن ولاية بومرداس قد استفادت من أكثر من 4000 وحدة سكنية جديدة أخرى تدخل في اطار البرامج الشاملة لظاهرة البناءات الفوضوية و القضاء عليها على مستوى تراب الولاية،اضافة إلى برنامج اعادة هيكلة و تسوية وضعة بعض الأحياء السكنية و السكنات الجماعية و الفردية وفقا للقوانين الجديدة المعمول بها في مجال البناء و التعمير بعد دراسة كل حالة. و تدخل هذه المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية في اطار البرنامج الوطني الهادف إلى إحصاء كل البنايات الهشة للقضاء عليها و تنفيذ قرارات هدمها في أسرع الآجال، إلى جانب اعادة اسكان أصحابها في سكنات لائقة مع استرجاع العقارات و استغلالها في مختلف المشاريع التنموية. و قد شدد والي بومرداس السيد "ابراهيم مراد" خلال اجتماعاته برؤساء البلديات و الدوائر و المدراء التنفيذيين بالولاية في أكثر من مرة،على ضرورة دراسة وضعية قطاع السكن في كل بلدية مع احصاء عدد البنايات الهشة في كل منها،و اتخاذ كل الاجراءات الادارية اللازمة لتطهير هذه البلديات من هذه الظاهرة،و كذا القضاء على بعض النقاط السوداء بها خاصة تلك الواقعة على الشواطئ و المناطق السياحية التي شوهت هذه البناءات الفوضوية المناظر الطبيعية بها على غرار كل من دلس،قورصو ،بودواو البحري و زموري،حيث عينت السلطات الولائية عدة لجان بلدية و ولائية مختصة لتنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي الذي ألح على تطبيقه الوالي منذ بداية السنة الجارية،و يشرف أسبوعيا على متابعته و الاطلاع على عمل هذه اللجان المختصة و كذا معرفة مدى تنفيذ قرارات هدم البنايات الفوضوية بهذه الولاية السياحية التي فقدت رونقها و جمالها جراء تهاون و صمت بعض المسؤولين عن التجاوزات الحاصلة في مجال البناء و التعمير،و التي انعكست سلبا على المحيط العمراني من جهة،كما أنها استحوذت على مساحات كبيرة من العقارات الفلاحية و الصناعية التي حرمت بها بعض البلديات من إنجاز مشاريع تنموية بها تعود بمداخيل هامة على السكان و الولاية بالدرجة الأولى من جهة أخرى. للتذكير فقد أحصت المصالح المختصة منذ بداية السنة الجارية أكثر من 7 الآف بناية هشة منتشرة عبر كل تراب الولاية ،حيث تقطن بها أكثر من 8 ألاف عائلة على مستوى 261 موقعا سكنيا موجودا ب 27 بلدية من أصل 32 تابعة لولاية بومرداس.