ولاية بومرداس من 4000 وحدة سكنية جديدة، تدخل في إطار البرنامج السكني الرامي للقضاء على البناءات الفوضوية، من أجل تحقيق شعار"عاصمة بدون قصدير"، حسب مصدر مسؤول من مديرية البناء والتعمير، إضافة إلى برنامج إعادة هيكلة وتسوية وضعية بعض الأحياء السكنية و السكنات الجماعية والفردية، وفقا للقوانين الجديدة المعمول بها في مجال البناء والتعمير، بعد دراسة كل حالة.وتدخل هذه المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية، في إطار البرنامج الوطني الهادف إلى إحصاء كل البنايات الهشة للقضاء عليها، وتنفيذ قرارات هدمها في أسرع الآجال، إلى جانب إعادة إسكان أصحابها في سكنات لائقة، مع استرجاع العقارات و استغلالها في مختلف المشاريع التنموية. وقد شدد والي بومرداس خلال اجتماعاته بروؤساء البلديات و الدوائر و المدراء التنفيذين بالولاية، في أكثر من مرة، على ضرورة دراسة وضعية قطاع السكن في كل بلدية مع إحصاء عدد البنايات الهشة في كل منها، واتخاذ كل الإجراءات الإدارية اللازمة لتطهير هذه البلديات من هذه الظاهرة، وكذا القضاء على بعض النقاط السوداء بها، خاصة تلك الواقعة على الشواطئ و المناطق السياحية التي شوهت هذه البناءات الفوضوية المناظر الطبيعية بها، على غرار كل من دلس، قورصو، بودواو البحري وزموري، حيث عينت السلطات الولائية عدة لجان بلدية وولائية مختصة لتنفيذ هذا البرنامج الاستعجالي الذي ألح على تطبيقه الوالي منذ بداية السنة الجارية، ويشرف أسبوعيا على متابعته والاطلاع على عمل هذه اللجان المختصة و كذا معرفة مدى تنفيذ قرارات هدم البنايات الفوضوية بهذه الولاية السياحية، والتي استحوذت على مساحات كبيرة من العقارات الفلاحية والصناعية التي حرمت بها بعض البلديات من انجاز مشاريع تنموية بها، تعود بمداخيل هامة على السكان والولاية بالدرجة الأولى من جهة أخرى. للتذكير فقد أحصت المصالح المختصة منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 7 آلاف بناية هشة منتشرة عبر كل تراب الولاية، حيث تقطن بها أكثر من 8 آلاف عائلة على مستوى 261 موقعا سكنيا موجودا ب 27 بلدية، من أصل 32 تابعة لولاية بومرداس.