يشتكي سكان أحياء عنابة من جفاف حنفياتهم منذ عدة أيام أي منذ يوم الأربعاء إلى حد الآن حوالي أربعة أيام متتالية بالأخص بأحياء السهل الغربي وكذا سيدي عاشور ووسط مدينة عنابة والأحياء الساحلية إلى جانب أحياء باقي البلديات كالبوني وسرايدي والحجار وسيدي عمار إلى جانب أن نقص الضغط في حالة القيام بعملية توزيع المياه فإن هناك سكنات لا تصل إليها المياه خصوصا المتواجدة بالطوابق العليا ما جعلهم يعانون من أزمة عطش وفي كل مرة يتكرر السيناريو فتكون الأزمة لعدة أيام ويتم إصلاح الأعطاب وتعود عملية التزود بالمياه لتعود مجددا لأزمة جفاف الحنفيات وأزمة المياه والتي تستمر إلى أكثر من 3 أيام وأحيانا أسابيع فالمهم أن السلطات الولائية بعنابة فقد فشلت في القضاء على أزمة المياه على الرغم من الإجراءات التي قامت بها منذ عهد الوالي السابق إلا أن الأزمة في كل مرة تتكرر سواء في الشتاء والصيف وعلى الرغم من أن كل السدود ممتلئة كما أن هناك خزانات عديدة حتى في حالة وجود أعطاب على مستوى القنوات خاصة الرئيسية من المفروض أن يتم تزويد سكان أحياء عنابة بالمياه تعتبر ضرورية حيوية لدرجة لا يمكن الاستغناء عن المياه لأنها تدخل في جميع الاستخدامات كما أن المواطنين قد سئموا من مشكل أزمة المياه وقد أثقلت تكاليف اقتناء صهاريج المياه بأسعار باهظة حيث أن سعر الصهريج ذو سعة 1000 لتر ب 6000 دج إلى جانب قيامهم بشراء مياه بوقلاز الصالح للشرب والقيام برحلة البحث عن جلب المياه والتوجه إلى الينابيع لملء الدلاء بالمياه كما أن هناك عائلات تقوم باقتناء المياه المعدنية بأسعار باهظة كما أن السكان بالرغم من أزمة المياه وجفاف حنفياتهم فهم يضطرون إلى دفع فواتير المياه والتي تكون باهظة في ظل انعدام المياه وعدم وصول المياه إلى حنفياتهم ولهذا فإنهم يناشدون الجهات المعنية ضرورة المعاينة للعدادات الخاصة بالمياه قبل إرسال الفواتير بطريقة عشوائية كما أن هناك عائلات ليس لديها عدادات يقومون بدفع التكاليف بصفة جزافية وأحيانا تصل الفواتير إلى 8000 دج أو أكثر والمياه تنعدم بالحنفيات وهم الآن يطالبون بضرورة وضع مخطط للتزود بالمياه من أجل عدم تكرار سيناريو الانقطاعات المتكررة للمياه وأزمة العطش خاصة في الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة واحتياجات المواطنين إلى المياه.