أعلنت قيادات بالتكتل النقابي المستقل لقطاع التربية الوطنية تمسكها بالإضراب الوطني المقرر غدا الأربعاء والذي سبقته عقد جمعيات عامة ولائية لمناضلي النقابات ال06 المشاركة في الإضراب والمسيرات الاحتجاجية السلمية المنتظر انطلاقها من مديريات التربية لولاية الوطن. وحسب مصادر نقابية من بيت التكتل أمس الاثنين فإن كل الترتيبات من بينها التنظيمية اتخذت بالتنسيق مع جميع ممثلي النقابات للأطوار التعليمية الثلاثة لإنجاح الإضراب الوطني والمسيرات المنددة بالعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة والتي ستكون مسيرات حاشدة للأساتذة وموظفي القطاع من مختلف الأسلاك التربوية . ويتزامن حراك النقابات المستقلة مع المسيرات التي ينظمها تلاميذ الثانويات مند يوم الأحد الفارط احتجاجا على العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة على الرغم من تحذيرات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت لمثل هذه التحركات التي وصفتها بالخطيرة .و كان التكتل النقابي أعلن عن شن إضراب وطني شامل بداية من غد الأربعاء ال13 مارس الجاري مرفوقا بمسيرات سلمية في كل الولايات على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من مديريات التربية الوطنية في إطار الحراك الشعبي وقال بيان التكتل أن النقابات المستقلة لقطاع التربية وهي تعيش وتتابع بعمق واقع الأحداث وتطوراتها في البلاد عقدت اجتماعا استثنائيا أمس لدراسة الأوضاع الحالية وتحديد إستراتيجية التفاعل والتعامل معها وعليه واستنادا إلى موقفهم كنقابات مستقلة لمختلف القطاعات بتاريخ 28 فيفري 2019 فإن التكتل يعلن مواصلة دعمهم للحراك الشعبي القائم مع دعوة جميع الأساتذة وموظفي وعمال قطاع التربية الوطنية للمشاركة بقوة في المسيرات الشعبية السلمية لأيام الجمعة كما جددوا التمسك بمقاطعة كل النشاطات المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية في ظل الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد. بالرغم من تحذيرات «بن غبريت» من خطورة مغادرتهم لمقاعد الدراسة التلاميذ ينزلون لليوم الثاني إلى الشارع ضد «العهدة الخامسة» بعنابة خرج تلاميذ الثانويات أمس في عنابة لليوم الثاني على التوالي إلى الشارع ضد العهدة الخامسة حيث شهدت ساحة الثورة وقفات احتجاجية سلمية للتلاميذ رفعوا من خلالها شعارات ولافتات «لا للخامسة«. وجاء نزول تلاميذ عنابة ومغادرة مقاعد الدراسة بعد انتهاء فترة الامتحانات الرسمية على غرار الحال بالعديد من ولايات الوطن للشارع مرة أخرى وإلى الساحات العامة والشوارع الرئيسية للمدينة احتجاجا على ترشح الرئيس «بوتفليقة» لعهدة خامسة كرد فعل على وزير التربية الوطنية «نورية بن غبريت « التي كانت قد اعتبرت أول أمس خروج التلاميذ للشارع أمرا خطيرا كما يأتي في ظل حديث عن الجهة التي دعت هؤلاء إلى مغادرة مؤسساتهم التربوية والزج بهم في هذا الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد. وطاف المئات من التلاميذ المحتجين شوارع وسط المدينة وسط هتافات ومطالب سياسية أبرزها ضد الخامسة من جهتها مصالح الأمن سهرت على حماية المتظاهرين السلميين وتسيير حركة المرور والجدير بالإشارة وزيرة القطاع «نورية بن غبريت» كانت قد أكدت أول أمس أن خروج التلاميذ إلى الشارع يعتبر أمرا خطيرا.وكتبت الوزيرة على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب خروج مئات آلاف التلاميذ اليوم الأحد إلى الشارع وغادروا مقاعد الدراسة في مسيرات سلمية.وقالت بن غبريت» يوم خرج تلاميذ إلى الشارع هو أمر خطير!.. علينا جميعا الواجب الأخلاقي والالتزام وكذا المسؤولية لحماية مدرستنا وتلاميذنا وأطفالنا».وأضافت بان المدرسة كونها مجانية وإجبارية فهي إذن مدرسة الشعب لنحافظ عليها جميعا من كل عمل مقصود أو غير مقصود يهدف إلى تسييسها المفرط واستغلالها. من جهتها كشفت مصادر مطلعة أن وزيرة التربية راسلت مدراء التربية التي خرج فيها التلاميذ للشارع وطلبت منهم ايفادتها بتقارير مفصل حول ما جرى. عادل أمين