عادت الحياة إلى طبيعتها أمس عبر تراب ولاية جيجل بعد يومين من الإضراب الذي دشنه تجار الولاية وناقلوها على غرار بقية أترابهم بولايات الوطن الأخرى في إطار الحراك المناهض للعهدة الخامسة. والتحق أمس الثلاثاء بقية تجار ولاية جيجل وتحديدا العاملون منهم على مستوى مدن الولاية الكبرى على غرار الطاهير ، جيجل والميلية بأترابهم على مستوى بلديات الولاية الأخرى الذين عادوا للعمل بعد يوم واحد من الإضراب وذلك من خلال فتح هؤلاء لمحلاتهم واستئنافهم لنشاطهم التجاري بشكل عادي اللهم بعض المطاعم التي ظلت مغلقة بسبب عدم حصول أصحابها على حاجتهم من بعض المواد الغذائية التي يحتاجون إليها في إعداد مختلف الأطباق سيما الخضر واللحوم بعد توقف عملية تمويل محلات الولاية بهذه الأخيرة خلال اليومين الماضيين. كما أستأنف الناقلون العاملون على مستوى مختلف الخطوط سيما الطويلة منها على غرار خط جيجل الميلية عملهم كذلك بعد اضراب دام يومين ماسمح للعمال والتلاميذ الذين كانوا يتنقلون عبر مختلف الحافلات التي تعمل على هذه الخطوط بالإلتحاق بمؤسساتهم التي عادت اليها الحياة بعد تململ يومي الأحد والإثنين الماضيين بما فيها بعض المؤسسات التربوية التي تقطع بها العمل بفعل غياب الأساتذة عنها نتيجة عدم تمكنهم من إيجاد وسيلة نقل توصلهم إلى هذه الأخيرة. وشهدت أمس بعض شوارع مدينة جيجل تحركات لبعض الشبان والمراهقين الذين حاولوا القيام بمسيرة تعبيرا عن رفضهم لما جاء في بيان الرئاسة الأخير بشأن تأجيل الإنتخابات وانسحاب الرئيس بوتفليقة منها في الوقت الذي انقسم الشارع الجيجلي على نفسه بين مؤيد لهذه القرارات التي وصفها البعض بالهامة والشجاعة وبين معارض لها من منطلق الضبابية التي لازالت تطبعها والتي تفتح المجال حسب هذه الفئة على الكثير من التأويلات مستقبلا .