دخل الناقلون العاملون على خط «الميلية / جيجل» بداية من يوم السبت في اضراب عن العمل وذلك من أجل الضغط على المديرية الوصيىة واجبارها على منع الحافلات القادمة من ولاية ميلة من الدخول الى المحطة البرية بالميلية . وجاء قرار الإضراب الذي اتخذه الناقلون العاملون على خط «الميلية / جيجل « في أعقاب الإجتماع الذي عقده هؤلاء يوم الخميس حيث خرجوا في أعقابه بقرار يقضي بالدخول في اضراب يدوم يومين كاملين (أي السبت والأحد) مع امكانية تمديد هذا الإضراب لأيام أخرى في حالة عدم استجابة السلطات الوصية لمطلب الناقلين القاضي بمنع الحافلات القادمة من ولاية ميلة من الدخول الى المحطة البرية الميلية بدعوى ماتلحقه بالناقلين العاملين على خط الميلية / جيجل من أضرار مادية خاصة وأن القوانين المعمول بها لاتمنحها أي حق في الدخول الى محطة الميلية .ويخشى أن يتسبب هذا الإضراب في حالة نجاحه بنسبة مائة بالمائة في شل الحركة بين أكبر مدينتين بولاية جيجل أو بالأحرى بين عاصمة الولاية ومدينة الميلية ومن ورائهما بقية البلديات التي يستفيد سكانها من هذا الخط الذي يعتبر الأكبر بالولاية (18) ومن ثمة اصابة عاصمة الكورنيش بالشلل التام خاصة وأن الإضراب المذكور سيتزامن مع استئناف الدراسة عبر كل الأطوار بما في ذلك المرحلة الجامعية بعد انتهاء العطلة الربيعية وهو مايعطي صورة واضحة عما ستكون عليه الأوضاع في مختلف محطات الإنتظار المنتشرة على طول الطريق الرابط بين جيجل والميلية والتي تعرف اكتظاظا منقطع النظير مع بداية كل أسبوع حتى وإن كان الناقلون يعملون بصفة عادية فكيف الحال عندما يكون هؤلاء في اضراب .هذا وتعيش العلاقة بين جموع الناقلين والمديرية الوصية بجيجل توترا ملحوظا منذ مطلع السنة الجارية وذلك بفعل ملف أسعار التذاكر التي دفعت بالناقلين الى شل العديد من الخطوط من أجل الإبقاء على الزيادات التي أقدموا عليها من طرف واحد وهو التوتر الذي لم تفلح كل اجراءات التهدئة التي اتخذتها مديرية النقل في احتوائه رغم نجاح هذه الأخيرة في كسر شوكة الإضراب الذي دخله الناقلون بأكثر من عشر بلديات .