يزور نائب الوزير الأول، وزير الخارجية رمطان لعمامرة يوم الثلاثاء المقبل، موسكو، إذ من المتوقع أن يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنّ يوم الثلاثاء المقبل، سيشهد مباحثات بين وزير الخارجية رمطان العمامرة ونظيره سيرغي لافروف في موسكو. وأشارت إلى أن موسكو تأمل، خلال اللقاء الحصول على معلومات من المصدر الرسمي حول الوضع هناك بعد تأجيل الانتخابات. وبالتزامن مع زيارة موسكو يقوم وفد جزائري رسمي يزيارة إلى باريس، للقاء المستشار الدبلوماسي الفرنسي أوريون لو شوفالييه، ومستشار شمال إفريقيا والشرق الأوسط، غدا الإثنين ، بقصر الإليزيه، للحديث عن المسيرات السلمية وعلاقات البلدين. ويتوقع استقبال الوفد الجزائري المكوّن، من عدة أشخاص (لم يتم تحديد عددهم بعد) بقصر الإليزيه، وسط توقعات بلقاء الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون. وسيبحث الوفد الجزائري، العلاقات التي تربط البلدين، كما سيخفف من حدة المخاوف، التي تساور بعض الجهات في فرنسا، من تداعيات الاحتجاجات المتواصلة. وفي أول رد فعل رفض نائب عمدة بلدية بونيي سور مارن الفرنسية أكلي ملولي وأحد الموقعين ال30 على الرسالة التي وجهتها مجموعة من المنتخبين والإطارات الفرانكو جزائريين الأربعاء الماضي إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة الإليزيه اليوم الإثنين من قبل مستشار ماكرون . وتأتي الزيارات في وقت يواصل فيه الجزائريون احتجاجاتهم على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تمديد «العهدة الرابعة» وتأجيل الانتخابات الرئاسية. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، إلى «فترة انتقالية معقولة» في أعقاب قرار عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة. ووجه إيمانويل ماكرون خلال زيارة رسمية لجيبوتي تحية لقرار الرئيس بالعدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، ودعا لفترة انتقالية «بمهلة معقولة»، ولكنه لم يحدد ما يعتبره مهلة معقولة. بدورها أكدت الخارجية الروسية في أول تعليق لها على الاحتجاجات الشعبية في الجزائر، المناهضة لتمديد العهدة الرابعة بأنها تتابع عن كثب التطورات الراهنة وتنظر إليها كشأن داخلي لدولة صديقة لها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح لصحيفة «كوميرسانت»، مؤخرًا: «إننا ننظر إلى الأحداث الجارية في الجزائر كشأن داخلي بحت لدولة صديقة لروسيا».