البويرة ,إنطلاق حملة الحصاد و الدرس التنبؤ بجمع محصول وفير يقارب المليون و نصف مليون قنطار أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية البويرة السيد رشيد مرسلي أن حملة الحصاد و الدرس تجري في ظروف حسنة نظرا للإمكانيات المادية و البشرية و التحضير الجيد لها حيث أن التنبؤات تشير إلى تحقيق محصول وفير يقارب المليون ونصف المليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب منها 533 ألف قنطار من القمح الصلب,261 ألف قنطار من القمح اللين , 415 ألف قنطار من الشعير و22 ألف قنطار من الخرطال و ذلك من مجموع المساحة المزروعة التي فاقت 82ألف هكتار.حملة الحصاد و الدرس انطلقت في العاشر جوان الجاري عبر المناطق الجنوبية للولاية كدائرتي برج , سور الغزلان و مست الشعير الذي سمح بجمع كمية هائلة علما أن بقية مناطق الولاية عرفت كذلك انطلاق حملة الحصاد و الدرس و مست الحبوب التي تشتهر بها المنطقة كالقمح الصلب و اللين , الشعير و الخرطال إذ تم جمع إلى حد الآن كمية تفوق 300ألف قنطار من الحبوب على مساحة قدرها حوالي 17 الف هكتار وقدرت الكمية التي تم تسليمها لنعاونية الحبوب و البقول الجافة 76 ألف قنطار منها 17 ألف قنطار موجهة للبذور فقط. جديد هذه الحملة هو تسخير 210 آلات حصاد و وسائل النقل و فتح 19 مركز لجمع المحصول عبر المناطق الريفية و النائية كالزبارة دبرة بئرأغبالو و ذلك لإعفاء الفلاحين عناء نقل محصولهم الى مراكز التخزين المعروفة علما أنه تم تخصيص وحدات الرياض الواقعة عبر كل من عاصمة الولاية, عين بسام و سور الغزلان لتخزين المنتوج الذي سيكون وفيرا مقارنة بالموسم الأخير الذي لم يتجاوز انتاج الولاية من الحبوب المليون و المائة ألف قنطار و بالتالي فإن هذه السنة عرفت زيادة قدرت بحوالي 13 مقارنة بالعام الماضي و ذلك بفضل برنامج عقد النجاعة الذي إعتمدته الدولة للنهوض بالقطاع الفلاحي أكثر فأكثر على مختلف الأصعدة لتوفيرالأمن الغدائي للتقليص من فاتورة الإستيراد التي تكلف الخزينةالعمومية أموالا باهظة بالعملة الصعبة لتوفير الحبوب بأنواعها. يجدر الإشارة إلى أن ولاية البويرة ذات طابع فلاحي تشتهر بعدة أنواع من المحاصيل الزراعية و مناطق فاقت شهرتها حدود الوطن نظرا لنوعية المحصول و مردود الهكتار الواحد حيث سخرت السلطات العمومية كل الإمكانيات المادية و البشرية للرفع من إنتاج الولاية من خلال البرامج التنموية و الأغلفة المالية الضخمة سيما خلال العشرية الأخيرة التي مكنت من الرفع من المساحة المزروعة من الحبوب فقط من 74 ألف هكتار الى أزيد من 82 ألف هكتار و تقديم 14600اعانة للبناء الريفي وانشاء 15136 منصب عمل, والمساحات المسقية من صفر هكتار إلى 11460 هكتار مسقيا حيث تم إنجاز 4309 آبار 1213 حوضا,1558 أجهزة الري, إلى جانب السقي بالتقطير الذي فاق 174 هكتارا بعد أن صفرا في نهاية 1999. وبصفة عامة فإن المساحات الزراعية المخصصة للحبوب بالولاية ارتفع بنسبة 66 طيلة العشر سنوات الأخيرة منها إرتفاع المساحة من 68483 هكتارا إلى 73448 هكتارا عام 2008 .والإنتاج الذي وصل مردود الهكتار إلى 19هكتارا بعد أن كان لايفوق 12 قنطارفي الهكتار و هي المجهودات التي تبقى متواصلة خلال السنوات القادمة بفضل الاهتمام الذي توليه السلطات العليا في البلاد للفلاحة و المجهودات المبذولة من طرف الجميع سواء المصالح الفلاحية ,الفلاحين,السلطات المحلية, الجمعيات المهنية,غرفة الفلاحة, صندوق التعاون الفلاحي لرفع التحدي للإنتقال من مرحلة الإستيراد إلى مرحلة التصدير خاصة وأن المنتوجات الفلاحية الجزائرية أثبتت جودتها و نوعيتها في عدة مواعيد و لقاءات داخلياو خارجيا. ع ع