تم يوم الخميس الفارط بالمستثمرة الفلاحية الجماعية ''عمار سعداوي'' بأم العظايم التي تقع على نحو 70 كلم جنوبسوق أهراس، إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي وسط أجواء تفاؤلية بتحقيق مردود إيجابي ووفير. ورغم الظروف المناخية غير المناسبة التي ميزت الجهة الجنوبية بالولاية على غرار تارقالت وأم لعظايم ووادي الكباريت وسيدي فرج، إلا أن المصالح الفلاحية تتوقع تحقيق إنتاج يصل إلى مليون و600 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب. وعلم من مدير المصالح الفلاحية على هامش حفل انطلاق الحملة بأن توقعات الإنتاج هذه تعد منخفضة نوعا ما مقارنة بالموسم الماضي الذي تم خلاله تحقيق إنتاج بمليونين و300 ألف قنطار من القمح الصلب واللين والشعير جمعت منها تعاونية الحبوب والبقول الجافة سوى مليون و300 ألف قنطار. وعرفت حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم تأخرا طفيفا في انطلاقها حسبما أشار إليه ذات المسؤول أرجعه أساسا إلى الأحوال الجوية غير المستقرة التي ميزت المنطقة أواخرشهر ماي الماضي. وتبلغ المساحة الإجمالية التي تم زرعها بالولاية 138 ألف هكتار تتوزع على القمح الصلب ب73.500 هكتار واللين ب29.500 هكتار والشعير ب32 ألف هكتار فضلا عن الخرطال ب3 آلاف هكتار. وقصد تكفل أحسن بمجريات حملة الحصاد والدرس أعطيت تعليمات لرؤساء الفروع الفلاحية بالولاية لمتابعة سير الحملة والسهر على نجاحها مع تحسيس الفلاحين بأهمية السهر الدائم على مراقبة الحقول لتفادي التلف خاصة من أضرار النيران والعمل على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة على غرار توفير صهاريج المياه عند بدء الحصاد وعدم الحصاد بآلة حصاد لا تتوفر على مطفأة فضلا عن الحرث بجانب حقول الحبوب، وتضم حظيرة عتاد الحصاد والدرس بالولاية عددا هاما من الحاصدات يفوق ال489 حاصدة بعدما استفادت من 33 حاصدة جديدة وزعت مؤخرا على الفلاحين فيما تبقى الحاصدات القديمة تتطلب صيانة وتجديد. من جهتها قامت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بتهيئة نقاط التخزين التابعة لها والتي يبلغ عددها 10 مراكز مغطاة ومخازن بطاقة استيعاب تصل إلى 992 ألف قنطار فضلا عن 10 مراكز في الهواء الطلق بسعة 360 ألف قنطار حيث تم مؤخرا تفريغ هذه المخازن من محصول الموسم الماضي وذلك من خلال تحويل كمية معتبرة من الحبوب نحو مركب عاصمة الولاية فيما تم تحويل القمح إلى ولايتي كل من سطيف وبرج بوعريريج فيما تم تصدير الشعير.