باشرت المصالح الأمنية بسكيكدة تحقيقات أمنية موسعة لتحديد الجهات المسؤولة عن الحرائق التي اندلعت مؤخرا بعدة بلديات بالولاية وتزامن الأمر وتوجيه اتهامات لمافيا الفحم بالوقوف وراء هذه الجرائم من اجل الربح السريع خلال عيد الأضحى ما دفع عدة جهات إلى رفع شعار مقاطعة شراء الفحم من اجل تلقين المعتدين على الغابات درسا قاسيا،وكانت ولاية سكيكدة قد شهدت اندلاع 15 حريقا غابيا دفعة واحدة في عدد من بلديات الولاية، خاصة المنطقة الغربية التي تعرف بطابعها الغايي الكثيف، مما تسبب في حرق وإتلاف أزيد من 250 هكتارا من الأحراش وممتلكات الفلاحين من الأشجار المثمرة ومحاصيل زراعية في كل من بلديات الشرايع الزيتونة وبني يد وعين بوزيان وكركرة وعزابة، كما سجل أكبر حريق، في غابات قرى سيدي علي الشارف في بلدية بني زيد غربي ولاية سكيكدة، التي تكبد فلاحوها خسائر بالملايين في بساتينهم ومنتوجاتهم الموسمية، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، كما حاصرت النار بيوتهم من كل جانب، خاصة في التجمعات التي هي داخل الغابات في العلمة وجسر لويدة، حيث تم تسجيل أزيد من 14 مصابا بحروق خفيفة بين المواطنين الذين تطوعوا لإنقاذ بيوتهم وممتلكاتهم من حيوانات وأشجار، فيما شهدت بلدية كركرة وبالتحديد منطقة الغدير، حريقا مهولا في أعالي غابات المنطقة التهم أزيد من 25 هكتارا من أشجار البلوط والزيتون وصناديق تربية النحل للفلاحين وبساتينهم، كما لم تسلم منطقة عين بوزيان من ألسنة اللهب التي اشتعلت بسرعة وأتت على أزيد من 40 هكتارا غابات، كما روعت المواطنين الذين فرّوا في جميع الاتجاهات بأطفالهم الصغار وكبار السن، وهي نفس الصورة. بمنطقة أم النسور في نفس البلدية.