تطرق أمس والي ولاية عنابة توفيق مزهود إلى عدة نقاط أسالت الحبر على الورق فيما يخص المشاريع التنموية بعدة أحياء والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتذبذب توزيع المياه، ناهيك عن مشكل السكن خاصة الترقوي المدعم وهذا في حديثه لإذاعة عنابة أين قدم الحلول اللازمة لحل هذه المشاكل التي أرقت المواطن العنابي وجعلته يعاني الأمرين. صالح. ب كشف مزهود عن تخصيص 1700 مليار سنتيم من أجل معالجة المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون بالولاية سواء فيما يتعلق بمشكل انقطاع الكهرباء أو التنمية وكل ما يحمي المواطن. كما أرجع والي ولاية عنابة مشكل تذبذب المياه للإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي و التسربات المائية التي تم تخصيص 50 مليار سنتيم لتجديد قنوات المياه والتي ستقضي على هذا المشكل نهائيا، وأضاف أنه يتم توفير 180 ألف متر مكعب يوميا للمواطنين أغلبها يضيع بسبب التسربات وهو ما جعل الولاية حسبه تتخلف من ناحية التهيئة الحضارية مقارنة بالولايات الكبرى. مشكل الإنقطاعات الكهربائية سببه غياب برنامج استعجالي مثل باقي الولايات وبخصوص مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أكد الوالي أنه لا يمكن استبدال كل يوم مسؤول وأن المشكل يكمن في غياب البرنامج الإستعجالي الذي قامت به أغلب الولايات قبل تسع سنوات في حين ولاية عنابة لم تقم به وهو ما جعلنا الآن نعاني من مشكل الإنقطاعات المتكررة عكس الولايات الأخرى التي قامت بهذا البرنامج والتي تعرف استقرارا الآن. هذا و يعاني مواطنو عدة أحياء بمدينة عنابة الأمرين بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ولعدة ساعات هذا على غرار أحياء، ذراع الريش ،حجر الديس ،برحال ،شطايبي ،البوني وسيدي عمار أين باتوا يقضون ليالي على أعصابهم بسبب الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي، يحدث هذا وسط أجواء حرارة غير مسبوقة،تجاوزت الأسبوع الماضي 35 درجة حسب ما أكدته مصالح الأحوال الجوية، وهو ما أثار استياء عديد المواطنين الذين قاموا بالتوقف عن استعمال التجهيزات الكهرومنزلية ،بعد أن تعرضت العديد منها للتلف والفساد، بسبب هذه الحالة المتذبذبة التي يشهدها التيار الكهربائي، الذي يعمل بالتناوب وأحيانا ينقطع لساعات دون سابق إنذار، كما حمّل المواطنون المسؤولية والوضعية المزرية التي يتخبطون فيها و تلف المواد الغذائية و الأجهزة الكهرومنزلية لمؤسسة "سونلغاز" التي تواصل تعذيبهم في هذه الأجواء الحارة، خاصة لحوم الأضاحي التي تعرضت للتلف ،ناهيك عن الحليب ومشتقاته التي تحتاج إلى وسائل التبريد من أجل أن تحفظ من التلف خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ، كما عبر العديد منهم عن استيائهم وغضبهم الشديدين، من استمرار الوضع الحالي، الذي يعرف استعمالا وطلبا متزايدا للكهرباء، حيث أكد بعض المواطنين أن الوضعية باتت لا تطاق وأن التيار الكهربائي ينقطع لأتفه الأسباب، ودون سابق إنذار أو تقديم أي تبريرات ،وهو ما جعلهم يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها ،من جهتها تطمينات والي ولاية عنابة توفيق مزهود بحل مشكل انقطاع التيار الكهربائي ظلت حبرا على ورق في ظل سياسة اللامبالاة من طرف مؤسسة سونلغاز التي تعرضت في المدة الأخيرة لانتقادات واسعة من طرف معظم سكان بلديات عنابة بسبب هذا المشكل . ملف السكن معقد وعدة مشاريع سيتم إلغاؤها أما فيما يخص ملف السكن فقد اعتبره معقدا وقال أنه لا يمكن تقديم برنامج جديد في وقت أن عدة مشاريع لا تزال غير منتهية وأنه من أجل تسليمهم الأموال من أجل برامج جديدة يجب انتهاء الأشغال بالمشاريع القديمة، وأضاف أنه تم تسليم مفاتيح السكنات للمواطنين من أجل أن يقفوا على النقائص التي لازالت تعاني منها رغم أنهم أكدوا لهم عديد المرات أن التهيئة الخارجية غائبة تماما ،وهو ما وقفوا عليه شخصيا حسب الوالي أثناء ترحيلهم كما أكد أن وزير السكن والعمران قد وعدهم بزيارة إلى المدينة قريبا من أجل أن يقف على المشكل ميدانيا ويلاحظ هذه النقائص التي سيعملون على معالجتها مع الوقت، أما عن المشاريع التي تعرف تأخرا في الأشغال فقد صرح للإذاعة أنه سيتم إلغاء عدة مشاريع خاصة المقاولين الذين لديهم رخصة بناء ولم يكملوا مشاريعهم . 80 مليار سنتيم خصصت للتهيئة ببلدية الحجار أما لمجابهة الفيضانات فقد صرح مزهود أنه تم تخصيص مبلغ مالي معتبر من أجل حماية المواطنين من خطر الفيضانات وتجنب تكرار سيناريو الموسم الماضي أين تم منح بلدية الحجار 80 مليارا من أجل التهيئة و معالجة قنوات الصرف الصحي خاصة أنها تعتبر الأكثر تضررا الموسم الماضي من الفيضانات التي شهدتها الولاية، وأضاف أنه تم تخصيص 41 مليار سنتيم لبلدية البوني من أجل معالجة النقائص وتجنب الفيضانات خاصة بالنقاط السوداء التي تضرر منها المواطنون كثيرا. لم أمنح شركة كرطاس المشروع وعليها تحمل مسؤولياتها وإنهائه في خضم حديثه تطرق الوالي إلى المشكل الذي يعاني منه المواطنون خاصة مع صيغة عدل و الترقوي المدعم حيث عرج إلى مشكل مكتتبي حصة 650 مسكنا ترقويا مدعما بالبركة الزرقاء أين كشف بأنه تحدث مع المكتتبين وطلب معالجة الأمر بعقلانية قبل اللجوء إلى العدالة وبما أنهم قرروا الحل الثاني فإنه حقق رغبتهم بعد أن اتبعوا مديرية السكن ،وأضاف أنه ليس هو من منح المشروع لشركة كرطاس التركية لكنه حاول جاهدا حسبه إيجاد حل وتم تنبيه الشركة بالفعل لكنهم لم يجدوا البديل وهو ما لا يتحمل مسؤوليته خاصة أن الأرضية تم بناء بها 200 مسكن عليها وفي حال وجود البديل فإنه لن يرفض ذلك، لكنه رغم ذلك يرى بأن المقاول الذي بدأ المشروع هو الذي يجب عليه أن ينهيه ويتحمل كامل مسؤولياته ،أما عن قائمة سيدي عيسى فقد أوضح بأن القائمة ليست على مستوى الولاية لكنها ستكون جاهزة في المستقبل القريب، كما أكد أن هؤلاء المواطنين يعتبرون من أكثر المظلومين خاصة أنه أكثر من ست سنوات وهم ينتظرون، وبخصوص مشكل المشروع فقد اختتم بأنه لا توجد أرضية ببلدية عنابة وفي حال وجدت فإنه لن يتوانى في منحهم سكنات هناك وإبقائهم في بلديتهم .