أمر المستشار المحقق لدى المحكمة العليا بوضع والي وهران السابق، عبد المالك بوضياف تحت نظام الرقابة القضائية، في حين أفرج عن والي تلمسان سابقا، بن صبان زوبير في قضية المدير العام السابق للأمن الوطني اللواء المتقاعد عبد الغاني هامل. وأوضح بيان للمحكمة العليا أنه و في إطار التحقيق المفتوح على مستوى المحكمة العليا، استمع المستشار المحقق، إلى عبد المالك بوضياف، والي ولاية وهران سابقا و بن صبان زوبير، والي ولاية تلمسان سابقا، في قضية عبد الغاني هامل. ويتابع المعنيان بجنحتي التبديد العمدي من طرف موظف عمومي بدون وجه حق والاستعمال، على نحو غير شرعي لصالحه أو لصالح شخص أو كيان آخر، لممتلكات و أموال عمومية عهد بها إليه، بحكم وظيفته أو بسببها. بالإضافة إلى إساءة استغلال الوظيفة أو منصب عمدا من طرف موظف عمومي في إطار ممارسة وظائفه، على نحو يخرق القوانين و التنظيمات بغرض الحصول على منافع غير مستحقة لشخص أو لكيان آخر.وتابعا لذلك، أصدر المستشار المحقق أمرا بوضع المتهم الأول تحت نظام الرقابة القضائية المتمثلة في سحب جوازي السفر، العادي و الدبلوماسي، و الإمضاء مرة في الشهر أمامه، في حين تم الإفراج عن المتهم الثاني، كما استأنفت النيابة العامة الأمر الأول أمام غرفة الاتهام في الآجال القانونية. للتذكير، يواجه المدير العام الأسبق للأمن الوطني، رفقة أعضاء من عائلته، تهما تتعلق بقضايا نهب العقار والكسب غير المشروع، يتابع فيها ولاة سابقون و العديد من المرقين العقاريين. ويتواجد أل الهامل وعلى رأسهم المدير العام السابق للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل رفقة 3 من أبنائه وابنته رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش منذ الرابع من شهر جويلية الفارط للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد والثراء المشبوه, حيث كشفت تحقيقات الضبطية القضائية للدرك الوطني من خلال فصيلة الأبحاث لدرك العاصمة، مع جميع فصائل الأبحاث التابعة للمجموعات الإقليمية للدرك عبر العديد من ولايات الوطن، على غرار الجزائر، وهران، تيبازة، البليدة، تلمسان، أين تم التوصل إلى استيلاء عائلة هامل على العديد من العقارات التي تم تحويلها إلى مشاريع استثمارية، على غرار استيلاء المدعو مراد هامل وبتواطؤ رئيس أمن ولاية تيبازة سابقا، باستغلال قطعة أرض لبناء محطة بنزين عليها، بمدخل ولاية تيبازة، حيث تم الاستيلاء عليها دون وجه حق، حسب ما جاء في ملف التحقيق، كما تحصلت عائلة هامل على قطعتي أرض بمساحة تفوق 500 هكتار بمنطقة سيدي غيلاس التي تبعد عن ولاية تيبازة ب45 كلم.كما تحوز كذلك على عدة عقارات ومشاريع استثمارية تابعة لأملاك الدولة سواء في تلمسان أو الجزائر العاصمة، أو وهران حصلت عليها دون وجه حق.وكانت مصالح الأمن بوهران قد ألقت ليلة أول أمس الخميس القبض على شقيق عبد الغني الهامل المدعو «يمني» بتهمة نهب العقار. وحسب مصادر عليمة فإن عملية التوقيف جاءت استكمالا لسلسلة التحقيقات التي أعقبت توقيف المدير الولائي للوكالة العقارية ورئيس الأمن الولائي السابق ناصر نواصري. للإشارة فإن شقيق عبد الغاني الهامل يبلغ من العمر 64 سنة وهو عقيد متقاعد بالجيش، ويقطن بمنطقة بلقايد التابعة لبلدية بئر الجير بوهران.