أعلنت حركة مجتمع السلم إرجاء إبداء موقفها من الانتخابات الرئاسية التي دعا قائد أركان الجيش الفريق «احمد قايد صالح» بالتعجيل بها إلى ما بعد استدعاء الهيئة الناخبة داعية إلى استمرار الحراك في إطاره السلمي والحضاري إلى أن يتحقق نجاح الانتقال الديمقراطي وتتجسد الإرادة الشعبية. وفي بيان للحركة الذي توج عقب اجتماع مكتبها الوطني أمس الذي تلقت «آخر ساعة» نسخة منه أكدت حمس أنها ستتخذ موقفها من الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي يتم فيه الدعوة الرسمية للهيئة الناخبة وذلك من خلال مجلس الشورى الوطني .وأضافت بأن التحدي الحقيقي الذي يعيق أي مسار سياسي ويديم الفساد ويصنع العصابات هو عدم نزاهة الانتخابات وعدم حياد مؤسسات الدولة في المنافسة السياسية و التحول الديمقراطي الحقيقي لا يتحقق إلا بالإرادة السياسية الحقيقية قبل الهيئات والنصوص القانونية والإجراءات الرسمية التي يمكن تجاوزها والانقلاب عليها.ونبهت الحركة إلى أن ثمة مؤشرات تتسبب في تخوفات كثيرة على صعيد الحريات والديمقراطية ومن ذلك التحكم في الإعلام والتضييق على تأسيس الجمعيات والأحزاب واعتمادها وفق قاعدة الولاء القديمة التخوين والتضييق على الأحزاب ذات الرأي المخالف ،محاولات تبييض أحزاب السلطة وعودة فقاعة الانتهازية وثقافة الوصولية والزبائنية. وشجعت الحركة حملة مكافحة الفساد وأكدت بأن تمام النجاح في هذه المهمة يرتكز على إعادة الأموال وقطع الطريق نهائيا على عودة الأوليغارشية وذكرت بأن بناء المؤسسات الشرعية وذات المصداقية هو ما يضمن مكافحة الفساد بالديمومة والفاعلية والعدالة.وأضاف بيان حمس بأن الجزائر ستعرف مصاعب اقتصادية كبيرة وأن المخرج من كل الأزمات لا يكون إلا بالحوار الجاد والسيد والمسؤول والتوافقات الكبرى وبضمان الحريات والرضا الشعبي العام وأن أي تحايل على الإرادة الشعبية العامة الحقيقية ستكون كلفتها عظيمة على استقرار البلد. بحسب ما جاء في البيان.