نظرت صباح أمس محكمة الجنايات في ملفّ واحدة من أبرز القضايا المبرمجة خلال الدورة الجنائية والمتمثلة في إقدام شخص على إزهاق روح شاب بطريقة بشعة بعد أن طعنه على مستوى قلبه حيثيات الواقعة تعود إلى مساء يوم 12 ديسمبر من سنة .2018 وليد سبتي حين اهتزّت ولاية عنابة على واقعة جريمة قتل مريعة راح ضحيّتها شاب في مقتبل العمر ويتعلّق الأمر بالمسمّى «ر.م» الذي فارق الحياة بعد تلقّيه ضربة قاتلة بواسطة سكّين اخترق قلبه من طرف المتّهم «ع.م.أ»، هذا ويستخلص من ملف القضية أن أفراد الضبطية القضائية تلقّت بلاغا مساء اليوم المذكور وبالتحديد على الساعة الخامسة وخمس وأربعون دقيقة مفيدا بنشوب شجار عنيف بين شخصين بحي مارس عمار التابع إلى بلدية الحجار لينتهي بتلقّي أحدهما إصابة بليغة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة بمصلحة الإستعجالات الطبية متأثرا بجروحه الخطيرة، وفي سياق متّصل فقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقات معمّقة تعرّفت من خلالها على هويّة القاتل المسمّى «ع.م.أ» الذي سلّم نفسه بعد ارتكابه لفعلته الشنيعة، كما تمّ معاينة مسرح الجريمة مع استرجاع السلاح الأبيض المستعمل في الحادثة التي هزّت كيان جلّ من وصلت إلى مسامعه حيثيات الواقعة ليتمّ اتّخاذ كافة الإجراءات القانونية الالزمة في حقّه إضافة إلى إنجاز ملفّ قضائي مثل به أمام محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة، أين كشف هذا الأخير لهيئة المحكمة أثناء الإدلاء بتصريحاته بأنه كان متجها بتاريخ الوقائع إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، ليلتقي بالضحية «م.ر» الذي دخل معه في مناوشات لفظية سريعا ما تحوّلت إلى شجار انتهى بفرار الضحية الذي أصيب بضربة على يده اليسرى وجّهها له المتّهم «ع.م.أ» بعد أن تناول قضيبا حديديا كان مرميّا على قارعة الطريق، هذا وقد أضاف المتهم أثناء مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية صبيحة أمس بأنه توجّه بعدها إلى مجمّع عزاء بالحيّ ليلحق به الضحية حاملا في يده عصا خشبية أصابه بواسطتها على مستوى كتفه لتندلع المناوشات من جديد ونتج عنها شجار بالأيدي قبل أن يسقط أرضا وحينها شاهد سكّينا بحوزة الضحية كان يحمله في جنبه ممّا جعله يقدم على انتزاعه ويوجّه له طعنة واحدة على مستوى صدره لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة نظرا لخطورة الإصابة التي تعرّض لها الضحية، تجدر الإشارة بأن المتهم «ع.م.أ» قد أنكر جملة وتفصيلا قيامه بجلب السلاح الأبيض المستعمل في الجريمة وذكر بأنه يعود إلى الضحية «ر.م» وليس له حسب ما أوضحه البعض من الشهود، معترفا بدوره بالوقائع المنسوبة إليه ونافيا نيّته في القتل، لتدينه محكمة الجنايات الإبتدائية بعد الاستماع لكافة الأطراف بعقوبة المؤبد نظرا لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.