أكدوا بأنهم حاولوا بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط فانتهت رحلتهم على أسرة المستشفى أولياء الحراقة يطالبون بالكشف عن ملابسات حادثة الخميس الأسود امتدادا لمسلسل مأساة الحراقة ال 68 الذين أوقفتهم نهاية الأسبوع المنصرم وحدات حرس الشواطئ بعنابة، إثر مطاردة دامت عدة ساعات بعرض مياه البحر، وجه أمسية البارحة العشرات من أهالي الحراقة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت تحويلهم على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي بالتدخل المباشر والعاجل للقاضي الأول بالبلاد دعوته لتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى، مكونة من مختصين وإطارات وزارة الدفاع للبث في إدعاءات وروايات الحراقة الناجين الذين أكدوا لدى اتصالهم بآخر ساعة عن تعرضهم للضرب المبرح من طرف أعوان حرس الشواطئ وهو الإجراء الذي أكدت في شأنه مصادر أمنية متطابقة، بأنه عادي في مثل هذه الحالات كون أن الشباب الحراقة كانوا في وضعية غير قانونية ، ناهيك عن رفض هؤلاء للامتثال لأوامر المصالح المختصة، الأمر الذي استدعى استعمال القوة لوقف هؤلاء فيما شدد أهالي الشباب ذاتهم بضرورة الكشف والبت في كافة أطوار العملية منذ بدايتها قصد تقصي حقيقة الحادثة، وانتشال جثة الضحية إسلام التي لا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر تسبح في قاع مياه البحر على بعد حوالي 17 كيلو مترا عن اليابسة، بالرغم من تأكيد المهاجرين غير الشرعيين عن وجود ضحية أخرى لم يتم إنقاذها ملقاة بعرض المياه، كون قاربهم كان به 23 حراقا حاولوا على إثرها بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط نحو جزيرة سردينيا الإيطالية إلا أن أحلامهم اصطدمت بجدار أمني عمل على تطبيق النصوص القانونية والردعية بحذافيرها . الأمر الذي انتهى بأفواج الحراقة الذين تم إيقافهم في أولى ساعات صبيحة الجمعة، على أسرة مصلحة العناية المركزة لمستشفى ابن رشد الجامعي، ليتحول بذلك حلم ملامسة الأراضي الإيطالية والقارة الأوروبية إلى كابوس سيلازمهم طوال حياتهم.