أحبطت قوات خفر السواحل الجزائرية، في حدود الساعة الثامنة من ليلة أمس الأول، رحلة 27 شخصا قدموا من عدة ولايات وكانت وجهتهم السواحل الإيطالية، حسبما أفادت به مصادر مسؤولة بالمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة ل "الأمة العربية". وبينت التحقيقات الأولية التي خضع لها "الحراقة" الموقوفون، أن أما عازبة لثلاثة أطفال تنحدر من ولاية وهران، كانت على رأس القائمة بمعية فتاة جامعية من ولاية بجاية. ويتكون فوج المهاجرين غير الشرعيين الذي انطلق ليلة الخميس المنصرم من شاطئ وادي بقرات بإقليم بلدية سرايدي، على متن مركبة تقليدية الصنع، من قاصر يسكن بأحد أحياء مدينة عنابة لا يتجاوز عمره 17 سنة، وشاب آخر يقطن بولاية أم البواقي، وتتراوح أعمار البقية بين 19 و49 سنة، وعلم أنهم حوّلوا فور توقيفهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة. وقالت مراجع ل "الأمة العربية"، أن المهاجرين الفاشلين في ملامسة الضفة الأخرى من البحر المتوسط، سقطوا دون مقاومة في أيدي قوات البحرية عند الوضعية 80 ميل بحري شمال رأس الحمراء بعنابة، وتكفلت الوحدتان العائمتان "344 المطارد" و" 355 الوافي" بعملية المطاردة. وعلم أن المترشحين ال 27 للهجرة السرية، قد اعترفوا أمام الضبطية البحرية بأنهم دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 5 ملايين و9 ملايين سنتيم لمنظمي الرحلة الذين يجهلون هوياتهم. ويبدو أن استقرار أحوال الطقس جعل جماعات "المتاجرة بالبشر"، تضاعف من وتيرة نشاطاتها، بشكل حوّل شواطئ عنابة إلى "قاعدة لتجنيد الحراڤة"، حيث ناهز عدد الأشخاص الذين أوقفتهم مصالح خفر السواحل الجزائرية، في أقل من شهرين، ال 170 مترشحا للهجرة غير الشرعية.