أقر المرشحون الأربعة بهزيمتهم في الانتخابات الرئاسية، وأعلنوا في سابقة هي الأولى من نوعها عدم الطعن في نتائج الانتخابات، كما قرر مرشحان الانسحاب من رئاسة التيارات السياسية التي يقودونها. وأول ردود الفعل صدرت عن الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، حيث أصدر بياناً مقتضباً شكر فيه الجزائريين على ما أسماه «الثقة الغالية»، ودعاهم إلى الحيطة والحذر ل«بناء الجزائر»، وجدد التعهد بتنفيذ شعار حملته الانتخابية «بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون». وحصد المرشح الرئاسي تبون على نسبة 58.15 % من أصوات الناخبين؛ أي ما يعادل 4 ملايين و945 ألف و116 صوت. أما المرشح الرئاسي علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات فقد فاجأ المتابعين بإعلانه «الاعتزال السياسي» عقب خسارته للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، بعد مشاركته في رئاسيات 2004 و2014، واتهم نظام بوتفليقة بتزويرها. وأعلن بن فليس في ندوة صحفية، بمقر حملته الانتخابية عن اعتزامه «تسليم المشعل للشباب كما وعدتكم»، بعد اجتماع تقييمي لحزبه حول الوضع السياسي في البلاد، على أن «يعود قرار الانسحاب إلى الحزب» كما قال. وفي موقف لافت، قرر بن فليس عدم تقديم أي طعن للسلطة المستقلة للانتخابات، وشكرها على المجهودات التي قامت بها، كما دعا الجزائريين إلى «التزام الهدوء حفاظاً على أمن البلد»، وأكد بأن «استقرار الجزائر والحفاظ على أمنها هو مبتغانا الوحيد». ووجه رسالة ضمنية للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، دعاه فيها إلى «لم شمل الجزائريين» لتجاوز الأزمة السياسية والوصول بالبلاد إلى تحقيق المطالب التي رفعها الجزائريون في مظاهراتهم منذ فيفري الماضي. وحل المرشح علي بن فليس في المركز الثالث في النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية بنسبة 10.55 %، بمجموع 896 ألف و934 صوت. بدوره، أعلن المرشح عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي» عدم تقدمه بأي طعن في نتائج الانتخابات. وأوضح بأن لازال «يؤمن» ببرنامجه الانتخابي الذي يحمل وفق تصريح أدلى به في ندوة صحفية بمقر حملته الانتخابية «حلولاً لمشاكل الجزائر»، وشكر الجيش على جهوده في تأمين الانتخابات الرئاسية. وجاء رابعا المرشح عز الدين ميهوبي بنسبة 7.26 % بحصوله على 617 ألف و753 صوت، وخامساً المرشح عبد العزيز بلعيد بنسبة 6.66 % ب566 ألف و808 صوت. من جانب آخر، أعلن المرشح عبد القادر بن قرينة الذي حل ثانيا انسحابه من رئاسة من «حركة البناء»، وطلب إعفاءه من منصبه بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية. وهنأ عبد العزيز بلعيد المترشح للرئاسيات ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد المجيد تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية متمنيا له كل الوفيق. وقدم عبد العزيز بلعيد شكره وامتنانه إلى كل من صوت لصالحه ووضع ثقته في شخصه . وخلال الندوة الصحفية التي عقدها عبد العزيز بلعيد امتنع عن التعليق على نتائج الانتخابات وأشار أن مستقبل الجزائر هو الأهم.