ساهم اعتدال الأحوال الجوية في الأيام الماضية في اشتعال نار الهجرة غير الشرعية في نفوس العديد من الشباب بولاية عنابةوالولايات المجاورة لها الذين ركب العديد منهم قوارب الموت باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية. شكل اعتدال درجات الحرارة وهدوء البحر وقلة الرياح ظروفا مثالية من أجل عودة ظاهرة الهجرة غير الشرعية على متن قوارب تقليدية الصنع نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث أعلنت المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بولاية عنابة عن إحباطها نهاية الأسبوع المنصرم محاولة هجرة غير شرعية ل 10 أشخاص كانوا في طريقهم نحو الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، غير أن رحلات أخرى نجحت في الوصول إلى وجهتها رغم المخاطر الكبيرة، حيث كشفت السلطات الإيطالية عن وصول ما يقارب 140 مهاجرا غير شرعي جزائري إلى سواحل سردينيا في أوقات متفرقة مع نهاية الأسبوع المنصرم وعلى متن عدة قوارب يفترض انطلاقها من سواحل ولاية عنابة وسواحل الولايات المجاورة لها، حيث كانت البداية مع وصول 44 «حراق» إلى سواحل «سانت أنتيوكو»، 10 منها كانوا على متن قارب رسى بالقرب من منطقة «بيسينيو«، قبل أن يصل قارب آخر على متنه 20 مهاجرا غير شرعي، ثم وصل قارب على متنه 14 «حراق» وهو الأمر الذي دفع السلطات الإيطالية في الجزيرة المذكورة إلى إعلان حالة التأهب لاستقبال العشرات من «الحراقة» وهو ما حدث بالفعل، حيث قاموا باعتراض العديد من القوارب التقليدية الصنع رست تباعا في سواحل جزيرة سردينيا على غرار بورتو بينو، تولادا ، سانت أنتيوكو وكارلوفورتي وعلى متنها 100 مهاجر غير شرعي بينهم نساء وبالنظر إلى كثرة القوارب فقد تم استنفار مختلف الوحدات الأمنية والحماية المدنية والجمعيات الخيرية للمساعدة في التكفل ب «الحراقة» الذين خضعوا لفحوصات طبية للاطمئنان على حالتهم الصحية قبل تحديد هوياتهم ونقلهم إلى مركز استقبال المهاجرين في منطقة المنستير، هذا وأعلنت السلطات المحلية في جزيرة سردينيا توقعها استقبال مزيد من المهاجرين غير الشرعيين في حال تواصل اعتدال الأحوال الجوية.