أفادت مصادر مقربة من بيت إتحاد العاصمة، أن الأزمة المالية التي يعيشها النادي العاصمي قد تعرف تطورات جديدة في الأيام القليلة المقبلة، ومن المرجح أن تكتب آخر فصولها وتعرف نهايتها، بعد أن شكلت صداعا للأنصار والمسيرين وحتى اللاعبين الذين يدينون بمستحقات فاقت السبعة أشهر كاملة، وجعلت مستقبل الفريق على المحك في عدة مناسبات. وفي السياق ذاته، أكدت مصادرنا أن ممول الفريق شركة “سيربور”، جدد رغبته في شراء أسهم الفريق، ويسعى ليكون المالك الجديد ل “سوسطارة” عوض أن يكون ممولا فقط، بحيث أن أعضاء الشركة كانوا قد تحدثوا مع المدير العام منير دبيشي في الأمر، وأكدوا له رغبتهم الشديدة في العمل والاستثمار في إتحاد العاصمة بداية من العام الجديد 2020. هذا وكانت الشركة المختصة في خدمات تسيير الموانئ، قد أبدت رغبتها في شراء أسهم الإتحاد، إلا أن الإدارة لم ترد على مطلبها، لأسباب تبقى مجهولة لحد الساعة، رغم تخبط النادي في أزمة مالية خانقة وقد تكون “سيربور” طوق النجاة حاليا لإنقاذ الفريق وتسديد ديونه التي خلفتها عائلة حداد ومجمعهم المسير للإتحاد، في الوقت الذي يواصل فيه أنصار الاتحاد المطالبة بحلول عاجلة للنادي، الذي تبقى حساباته البنكية مجمدة بسبب المتابعات القضائية ضد علي حداد. وفي سياق آخر، كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن تحرك مسيري الفريق العاصمي لتعزيز الطاقم الإداري، حيث يسعى منير دبيشي ومن معه من جديد لجلب اللاعب السابق محمد حمدود، ومنحه منصب مناجير عام للفريق، أين أوكلت الإدارة الحالية الناطق الرسمي في الفريق طارق غول، مهمة إقناع حمدود بالعمل في الفريق، أين كان قد اتصل به وعرض عليه منصب مناجيرا عاما للنادي العاصمي، في الوقت الذي أكد فيه المعني تلقيه للعرض غير أنه لم يتخذ القرار النهائي إما بالقبول أو الرفض، مشيرا في تصريحات صحفية أنه مستعد لتقديم يد العون للفريق وعدم تركه يتخبط في المشاكل، غير أن ذلك يكون مع إدارة فعلية وليس مع شخصين أو ثلاث، مؤكدا أن ما يقال برفضه عرضا أولا وراتب 50 مليون، مجرد إشاعة وأنه لم يتفاوض إطلاقا مع إدارة الإتحاد. وعلى صعيد منفصل، سيكون اتحاد العاصمة هذا الأسبوع على موعد لإنعاش خزينته في حال الفوز على نادي بيترو أتليتيكو الأونغولي في الجولة الأخيرة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، فرغم أن المباراة شكلية إلا أن الفوز يعني انتعاش خزينة النادي ب 550 ألف دولار، أي ما يعادل 11 مليار سنتيم، أما في حال الخسارة، فال “كاف” ستضخ قيمة مالية معتبرة تقدر ب 440 ألف دولار، أي ما يعادل 8 مليار سنتيم، وهي منحة المنافسة للفرق المتأهلة لدور المجموعات.